الرئيسية أحداث المجتمع المستشفى الجامعي بوجدة يسير نحو المجهول في غياب مسؤول يجيد لغة الحوار الإتحاد المغربي للشغل ينتفض ويعلن أشكال نضالية راقية. “

المستشفى الجامعي بوجدة يسير نحو المجهول في غياب مسؤول يجيد لغة الحوار الإتحاد المغربي للشغل ينتفض ويعلن أشكال نضالية راقية. “

IMG 20210222 WA0013.jpg
كتبه كتب في 22 فبراير، 2021 - 9:56 صباحًا

صوت العدالة-متابعة

يعيش القطاع الصحي بشكل عام على صفيح ساخن نتيجة الرفض الكلي لمطالب موظفي القطاع والاختلالات البنيوية الناتجة عن السياسة الصحية الهادفة الى خوصصة القطاع وتبضيع صحة المواطن والتي – أي السياسة الصحية – جعلت من الموارد البشرية المدخل لذلك، عبر البقاء على ميزانية هزيلة ومناصب توظيف لا ترقى لتعويض المقبلين على التقاعد وتهييئ شروط الإجهاز على ما راكمه موظفو القطاع من مكاسب على مر سنين من النضال ، وقد شكلت جائحة كوفيد 19 فرصة لتعرية جميع الاختلالات وتصبح بارزة لدى الرأي العام وبدل أن تعمل وزارة الصحة على استدراك ذلك ركبت مبرر استثنائية المرحلة لتعمق معاناة الموظفين بمختلف فئاتهم وبمختلف مواقع عملهم ، وها هي حملة التلقيح قد انطلقت وتخضع لنفس منطق التدبير الذي يفتقد للتخطيط والتقييم ، وإذا كانت هذه هي سمات الوضع على المستوى الوطني فالمسؤولون على مستوى أقاليم الجهة الشرقية أبدعوا في تنزيله وصاحبوا ذلك بتغييب الحوار الجاد والمسؤول مع مكاتب نقابتنا في جل الأقاليم مما ينذر بتوتر سيعيشه القطاع بالجهة مستقبلا
والمركز ألاستشفائي الجامعي بوجدة يشكل الصورة البارزة لطبيعة المسؤولين الذين أوكل إليهم تدبير القطاع ، والذين يجتهدون في إذلال الشغسلة الصحية والعصف بكل القوانين المعمول بها وتسيير المؤسسة بمنطق الإقطاعية وحتى يتسنى لهم ذلك عملوا على تسييد جو من الترهيب وسلك سياسة التهديد وجعل المستخدم رهينة رئيسه عبر :
اعتماد تعيينات مؤقتة لمدة تجاوزت السنوات حتى يتسنى تنقيل أي موظف قد يعبر عن تدمره
تحويل التنقيط السنوي الخاص بالمنحة عن المردودية من عنصر تحفيز إلى عنصر انتقام وإخضاع المنحة لاقتطاعات غير قانونية
اعتماد الرسائل الاستفسارية كلغة تواصل ثابتة مع العاملين بالمركز والعمل بمنطق لا صوت يعلو على صوت الرئيس ولو كان خاطئا
حرمان الموظفين من التعويض عن المداومة منذ 2014 وعن الحراسة والإلزامية منذ 2017
وهذا ما أجج الوضع بالمؤسسة ودفع بالعاملين بها إلى خوض مجموعة من الأشكال النضالية بتأطير من مكتب نقابتنا تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية والاعتصام والمسيرات دون أن يلتقط المسؤولون صداها وعقدوا لقاءا يتيما لاستفزاز الوفد النقابي المفاوض ، مما جعل من التصعيد خيارا وحيدا ليتجسد في الدعوة الى إضراب يومي الأربعاء والخميس 24 و 25 فبراير مصحوب في اليوم الأول بمسيرة نحو مقر ولاية الجهة الشرقية
ونحن كمكتب جهوي للجامعة الوطنية للصحة ،انطلاقا من مسؤوليتنا التنظيمية والتزامنا النضالي ووعينا بخطورة الهجوم الذي يستهدف الشغيلة الصحية بالجهة عامة وبالمركز الاستشفائي الجامعي خاصة فإننا نعلن :
مشاركة جميع المكاتب الإقليمية والمحلية لنقابتنا بالجهة في المسيرة التي دعا إليها المكتب النقابي بالمركز والمتجهة نحو الولاية
مشاركتنا كمكتب جهوي في المسيرة المرتقبة عبر السيارات إلى وزارة الصحة بالرباط
دعوة جميع القطاعات المنضوية في إطار الاتحاد المغربي للشغل بوجدة وجميع الإطارات المناضلة والمناضلين الشرفاء للدعم والمساندة عبر الحضور الفعلي في نضالات شغيلة المركز الاستشفائي الجامعي
“متحدون ننتصر، متفرقون ننكسر”

مشاركة