صوت العدالة -عبد السلام العزاوي
اعتبر المستشار البرلماني امحمد احميدي، بكون مجال الصناعة التقليدية من اكبر القطاعات المتضررة من تداعيات جائحة كورونا، مستفسرا خلال جلسة مجلس المستشارين المنعقدة يوم الثلاثاء 09 فبراير 2021، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ماذا قامت به فيما مضى، وماذا ستقوم به مستقبلا الوزارة، لفائدة القطاع الحيوي المنتج.
من جهتها أوضحت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، بكون الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير، الرامية إلى الحد من تداعيات الأزمة، الغير مسبوقة على الاقتصاد الوطني، عبر إحداث صندوق تدبير جائحة كورونا، المستفيد منه أزيد من 64 من الصناع التقليديين. فضلا عن استفادة الصناع ومقاولات و تعاونيات الصناعة التقليدية، من تدابير أخرى، عبر تيسير الولوج لمصادر التمويل البنكية الجديدة لفائدة الفاعلين الاقتصاديين، كضمان اكوسيجين وإقلاع المقاولات، بغية مساعدتهم على تجاوز تداعيات جائحة كورونا، عبر تمكينهم من الوفاء بالتزاماتهم المالية والحفاظ على مناصب الشغل.
فقد استحضرت، نادية فتاح العلوي، بعض تدابير وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، المستهدفة لتعاونيات الصناعة التقليدية، في مجال التسويق سواء الكلاسيكي آو الالكتروني، عبر عرض منتوجات الصناع التقليديين داخل فضاءات الأسواق الكبرى.
من جانبه ركز المستشار البرلماني ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، امحمد احميدي، في تعقيبه، بكون السياحة، الصناعة التقليدية، الطيران المدني، من القطاعات المتضررة بشكل كبير من تداعيات جائحة كبيرة.
واعتبر احمد احميدي، نسبة استفادة الصانعات والصناع التقليديين، من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، لم يتعدى 15 في المائة، مستحضرا شكاوى الصناع التقلييدين، من ممارسة أنشطتهم في قطاع غير مهيكل، لاسيما مع تقديمه بصفته كرئيس لغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشمال، لمراسلات للوزارة، من أجل القيام بإحصاء القطاع، مستغربا من عدم التجاوب، في هذا المجالّ، مما يؤشر على وجود لوبي يدفع في اتجاه عدم القيام بذلك. في ظل عدم توفر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بالشمال على معطيات دقيقة، حول عدد الصناع المتواجدين بالمنطقة.
كما أوضح المستشار البرلماني احمد احميدي، للوزيرة، بكون قطاع الصناعة التقليدية، منتج وموفر لمناصب شغل مهمة، مفيدا بوجود صناع تقليديين ضمن فاجعة مصنع طنجة، المضطرين لإقفال محلاتهم بسبب غياب الزبناء، إلى العمل في المعامل باجر شهري. مطالبا بضرورة توفير الظروف للصناع التقلييدين، بجميع أصنافهم، بحكم القطاع يعيش على ايقاع مشاكل كبيرة جدا.
