صوت العدالة / س مستقيم
يشير مفهوم استغلال السلطة وفق قاموس الأعمال إلى استخدام السلطة الممنوحة والموكلة لشخص ما بشكل سيئ، أو لقضاء مصلحة شخصية، واستغلال السلطة لها عدّة أشكال؛ مثل محاولة الاستفادة من شخص ما، أو الوصول لمعلومات لا يسمح الوصول لها، أو التلاعب بالأشخاص، حيث يمكن للشخص المستَغِل للسلطة أن يطلب من الموظفين القيام بمهام شخصية له، أو يمارس الضغط على الموظفين لتغيير وتزييف الحقائق، كما يمكن أن يعمل على إعاقة عمل أحد الموظفين.
فما رأيناه بشارع محمد السادس يوم أمس هو مشكل إستغلال النفوذ من طرف “باشا” بالمنطقة. إذ وقعت حادثة سير بشارع محمد السادس “طريق مديونة”، صَدَمَت خلالها من الخلف سيارة تابعة لأحد المسؤولين بالمنطقة سيارة أجرة من الحجم الكبير، وتبين أن السيارة التابعة لوزارة الداخلية، يقودها باشا بوشنتوف وتعامل عنصر أمن بالدائرة الثامنة “مصلحة حوادث السير” بترديد كلمة “لي قالها الباشا هي لي كاينا” فهل سياسة “استغلال السلطة” مازالت تجوب بمنطقة الفداء مرس السلطان ؟
حيث تحتفظ ذاكرة المغاربة بذكريات طيبة لكثير من رجال السلطة، الذين كانوا يقومون بواجبهم بكل تفان وإخلاص خدمة للوطن والمواطنين. وقد ظل الكثير منهم يحظى بالاحترام والتقدير والثناء الحسن حتى بعد انتقالهم من مكان عمل إلى آخر على طول جغرافية المغرب، بل إن منهم من استمر ذكره الحسن على ألسنة المغاربة حتى بعد انتهاء خدمتهم وإحالتهم على المعاش فجمعوا بذلك بين الحسنيين، خدمة الوطن واحترام المواطن.
فرسالتنا للمسؤولين بوزارة الداخلية بفتح تحقيق في ما نسميه ” إستغلال النفود”
