الرئيسية أحداث المجتمع افلن يرضى عنك بعض رؤسائك الامنيين حتى تتبع اهوائهم

افلن يرضى عنك بعض رؤسائك الامنيين حتى تتبع اهوائهم

IMG 20210118 WA0052 1.jpg
كتبه كتب في 18 يناير، 2021 - 4:28 مساءً

محمد بنعبد الله : صوت العدالة

من البديهي ان المديرية العامة للامن الوطني تعامل موظفيها وفق ما يصل الى علمها من رؤسائهم المباشرين . كممثليها بمدن و اقاليم المملكة . لكن هذه المعلومات تبقى ثارة مجردة من تبوثها لانعدام محاضر الاستماع و بالتالي تعد جوفاء و يتحتم معها على المديرية العامة للامن الوطني القيام بتحقيق للتأكد من صحة ذلك ضمانا و صيانة لحقوق موظفيها قبل ان تصيبهم بجهالة و تكون على ما فعلت نادمة و متهمة امام المحاكم الادارية للمملكة . على اعتبار ان هذه المعلومات لا تعكس احيانا الواقع بل تكتسي ثارة صبغة الانتقام و التخلص من ذلك الموظف لعدة اسباب منها . عدم انصياعه لما يراه مجانبا للصواب و للمقتضيات القانونية و القرارات المديرية التي ما فتئت تذكر بها في كل وقت وحين .

وفي هذا السياق اتصل بالجريدة من مدينة العيون احد متقاعدي المديرية العامة للامن الوطني ( ج.م ) بعدما استنفد كافة الطرق الادارية سعيا منه في احقاق الحقوق التي صودرت منه بغير وجه حق ظل يتأرجح من اجلها بين اقسام المديرية العامة للامن الوطني دون جدوى، مبديا خيبته في ما تعرض له من ظلم و خدلان و نكران للجميل من طرف هذه المديرية التي عمل تحت امرتها 40 سنة بكل وفاء و اخلاص . لتظهر له جليا هذه العلاقة في آخر مساره المهني عن زيفها و ارتطمته بالواقع المرير و ليدرك انه كان غافلا عن ما يعمل به رؤسائه المباشرين بعدما ابى و امتنع من اتباع هواهم . فكان خدلانهم كفيلا بأن يخبره ان لحظات العمل التي جمعته بهم ما هي الا فقاعات صابون على الرغم من انه تشبت بها بكلتا يديه و بكل قواه الا انها تطايرت بفعل الفاعلين .

فبعد اعلانه بلوغ سن التقاعد و نظرا لجديته في العمل و ما يتسم به من صفات حميدة ارتأت المديرية العامة للامن الوطني ان تتعاقد معه ليواصل مهامه كرئيسا لدائرة امنية بمدينة العيون التي سيقضي بها 10 سنوات . لكن بعد نهاية هذه الاشواط الاضافية المتمثلة في اربع سنوات . تم تسريحه في ظروف لا تشرف هذه المؤسسة الامنية المحترمة و كأنه قد اجرم في حقها و لم تكلف ولاية امن العيون نفسها عناء استدعائه و المساهمة و لو بكلمة واحدة ( الله يرحم والديك على جديتك في الخدمة لمدة 40 سنة ) . و لم يحضى بتكريمه بوسام ملكي عرفانا له طبقا للقانون المنظم لذلك اسوة بزملائه و كأنه كان يعمل في احد المهن الحرة و ليس بموظف دولة . برتبة ضابط شرطة ممتاز قضى جل حياته بالاقاليم الصحراوية المسترجعة. علما انه قد تعرض أثناء مزاولته لمهامه التنظيمية في مواجهة احداث الشغب رفقة زملائه الى اعتداء بالقنينات الحارقة نتج عنه حروق خطيرة من الدرجة التالثة استدعت نقله على وجه السرعة الى المستشفى العسكري التالثة و وضعه تحت العناية المركزة . نظرا لخطورة ما تعرض له . و هو اليوم يعاني الامرين اولهما مخلفات و تبعيات هذا الاعتداء و ثانيهما الاقصاء الممنهج من الترقية الى عميد شرطة الذي تجاوز المدة المطلوبة بسنتين حيث قضى 7 سنوات بدلا من 5 سنوات المقررة اداريا كما تم حرمانه من الاستحقاق بوسام ملكي عرفانا له عن تفانيه في العمل خدمة للوطن و للمواطنين . منبها المديرية العامة لخطورة هذا التصرف الدنيء و ان تكريم المتقاعدين هو تكريم لجميع منتسبي المديرية و لتعلم ان ما تحقق من انجازات كبيرة كان بفضل جهودهم و ادائهم الواجب بكل اقتدار و امانة مضيفا . فبأي دنب تمت مصادرة حقوقه؟

مشاركة