بيان / الجمعية: بهيجة زياتي
على إثر التساقطات المطرية المهمة الأخيرة التي عرفها المغرب، وخاصة العاصمة الاقتصادية
الدار البيضاء ومدينة المحمدية ومناطق عديدة في بن سليمان، وما نتج عنها من انسداد للبالوعات بالشوارع وارتفاع مهول للمياه وفيضانات بالشوارع والأزقة، وهو ما أدى إلى انهيار عدد من المباني في الأحياء الشعبية، والقناطر في نواحي مدينة بنسليمان، وخلف عددا من القتلى في صفوفهم، بشكل بشع يبعث على الحسرة والتأسف، ويدعو إلى ضرورة مساءلة الفاعلين والمتدخلين ومحاكمتهم.
وتفاعلا مع ما خلفته هذه التساقطات المطرية من قتلى وضحايا ومشردين، فإن الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن (جهة الدار البيضاء – سطات)، وانطلاقا من مواقفها المدافعة عن كرامة المواطن في محطات متعددة، تؤكد على ما يلي:
أولا: نحمل الدولة وجهة الدار البيضاء، ومجالس عمالاتها ومجلس المدينة وجماعة المحمدية وشركة ليدك تضامنا فيما بينهم، كامل المسؤولية فيما وقع، ولا مجال هنا للتبجح بأن الأمطار والفيضانات قوة قاهرة، لأن الاجتهاد القضائي قد أقر بعكس ذلك، ما دامت الأمطار تساقطت في وقتها وبالتالي كانت متوقعة، وما دام كان بالإمكان التخفيف من أثارها عبر تأهيل القنوات، وما دامت الدولة وباقي المجالس لم تقم بهذا الدور فإن مسؤوليتها ثابتة فيما حصل.
ثانيا: إن الدولة وباقي المجالس أعلاه، تتحمل مسؤوليتها أيضا ما دامت مستمرة في التعاقد مع شركة ليديك الفرنسية لتدبير الماء والكهرباء، وهي الشركة التي أبانت عن فشلها في محطات عديدة، كما أبانت عن جشعها وبراعتها في نفخ فواتير استهلاك المواطنين والمواطنات رغم خدماتها الرديئة.
ثالثا: إننا نناشد القضاء بالتفاعل ايجابيا مع شكايات المواطنين والحكم على الدولة وإجبارها على تعويض الضحايا جراء ما لحقهم من سوء تدبير المنتخبين وشركة التدبير المفوض.
وختاما، نناشد الدولة بمختلف مؤسساتها وكل الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والغيورين على كرامة المواطنين بجهة الدار البيضاء – سطات وباقي المدن، بالتدخل بشكل عاجل قصد توفير الدواء والغذاء والإيواء للأفراد والأسر الذين تشردوا بفعل هذه الأمطار الطوفانية.