صوت العدالة – بقلم د/العبادلة السملالي
لقد عثرت بدون قصد على معلومات تركتني مذهول ومربك. وجه من يدعي انه سياسي نداء إلى وزارة لتوفير مساكن منخفضة التكلفة لذوي الدخل المنخفض. لا يسعنا إلا أن نرحب بهذه الدعوة ونعتبرها مهمة إذا لم يكن هذا الشخص صاحب الدعوة مستثمرًا في مجال الإسكان الاجتماعي ولم يكن الأمر يتعلق بالدعاية لتجارته.
الأمر الأكثر غرابة وإثارة للدهشة هو ان هذا الشخص المعروف عند الكل و يدعي انه من اهل السياسة إذا تمكن من الحفاظ على راتبه الشهري ، دون إنفاق سنتم واحد ، و ذلك منذ استرجاع الصحراء للمغرب لن يكون قادرًا على تحمل نفقات منزل واحد. والأكثر إثارة و للدهشة، أيضا، أنه أصبح بين عشية وضحاها مستثمرًا عقاريًا. الأمر الذي يترك ، مرة أخرى ، ان يخيم أكثر من شك فيما يتعلق بصدق ندائه الموجه لتلك الوزارة.
نداء هذا الشخص الذي يدعي انه سياسي هل هو نداء صادق أو وسيلة للإعلان عن المنازل التي يعرضها للبيع. يتضح و بالتأكيد انه لا شيء سوى الدعاية لتجارته التي هذه الأخيرة تغرق في مشاكل لا تنفصم. وسبب عدم صدقه أنه أنهى مناشدته بتقديم الشكر للوزارة المعنية مع ألإشادة بسياساتها. بدافع الكراهية والاستياء لم يتكلم بأي شيئ في اتجاه إبن جهته الذي هو إلى جانبه والذي كان أول رئيس لمجلس منتخب على المستوى الوطني قام ببناء إسكان اجتماعي للمعوزين والفقراء وكذلك للشباب المتزوج و بلا مأوى. و هنا يأتي حديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يقول:
من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
سواء كان البعض أرادوا ذلك أم لا ، فإن ساكنة وادي الذهب لا يسعهم إلا أن يشكروا الرئيس ولد ينجا و بالخصوص ان يحمدوا الله و يشكروه على وجود رئيس أمين وتقي الذي هداه الله على تطبيق شفاف ،صحي وناجح للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
