الرئيسية ثقافة وفنون مجلس إدارة التعاضدية الوطنية للفنانين يصدر بلاغا توضيحيا للمنخرطين والرأي العام الفني

مجلس إدارة التعاضدية الوطنية للفنانين يصدر بلاغا توضيحيا للمنخرطين والرأي العام الفني

alfurja moutabaat tadodia.jpg
كتبه كتب في 23 ديسمبر، 2020 - 3:59 مساءً

صوت العدالة – بلاغ


دعا رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، السيد عبد الإله أمزيل، باسم مجلس الإدارة، لعقد جمع عام بتاريخ 13 دجنبر 2020 للحسم في تاريخ وتقنيات التئام الجموع العامة القطاعية لانتخاب مناديب جدد وهياكل جديدة للتعاضدية (جموع بمثابة المؤتمر الوطني الثاني)، لاسيما وأن الصلاحية القانونية لجميع الهياكل ستنتهي بتاريخ 21 دجنبر الجاري. وحرصا منه على إشراك الجميع، قام السيد الرئيس بتوجيه الدعوة لسائر المناديب بمن فيهم المستبعدون الذين تم إرجاعهم بقرار ديمقراطي من قبل الهياكل.
إلا أننا فوجئنا بمنشور غريب ورد على إدارة التعاضدية مذيل بتوقيعات بعض المناديب وعلى رأسهم اسم وتوقيع السيد امحمديونوس الرئيس السابق، بمعية أسماء وتوقيعات مناديب تم إرجاعهم لصفوف التعاضدية بعد أن تم التخلي عن قرار استبعادهم على إثر توقيع اتفاق صلح وتفاهم لطي صفحة الماضي، واستفادتهم جميعا من التغطية الصحية.
ويتضمن هذا المنشور الغريب التعبير عن رفض الدعوة والطعن في مشروعية الجمع العام.
وفي الواقع يستعصي على كل قارئ عاقل لهذا المنشور أن يفهم ويستوعب دواعي هذا الرفض وهذا الطعن علما أنه سبق للسيد امحمديونوس أن وقع اتفاق صلح وتفاهم مع هياكل التعاضدية والرئيس الجديد والذي وقع معه أيضا وثيقة تسليم السلط والخواتم، وذلك بتاريخ 28 يوليوز2020.
كما سبق لبعض المناديبالدين كانوا مستبعدين (وهم ثلاثة) أن وقعوا اتفاق صلح جماعي مع الرئيس الجديد السيد عبد الإله أمزيل، بإشراف وتزكية من الرئيس السابق السيد امحمديونوس، وبحضور محام وتزكية أعضاء آخرين، بتاريخ 4 غشت 2020.
وبعد توقيع هذين الاتفاقين اللذين كنا نسعى جميعا من خلالهما إلى جمع الصفوف وردإ الصدع وطي صفحة الماضي خدمة للمصلحة العامة، تفضل الرئيس السابق بدعوة لجمع عام استثنائي بتاريخ 29 غشت 2020، حيث قدم استقالته رسميا أمام هذا الجمع العام ملتمسا إعفاءهمن مهام الرئاسة، وحظيت استقالته بمصادقة المناديب، كما تم التصويت على السيد عبد الإله أمزيل كرئيس جديد، ورحب الجمع العام بالإجماع باتفاقي الصلح المشار إليهما، وعلى إثره، قرر الجمع العام بالإجماع التخلي عن قرار استبعاد الأعضاء الذين استبعدوا سابقا، والعمل على عودتهم إلى صفوف التعاضدية والاستفادة من خدماتها، وتقرر أيضا التخلي عن جميع الشكايات والدعاوى القضائية الفردية والجماعية الموضوعة لدى محاكم الدار البيضاء… وتم تنفيذ هذه القرارات باقتناع تام وبدون أدنى تردد..
بعد ذلك، انكبت هياكل التعاضدية على الإعداد للجموع العامة القطاعية لانتخاب مندوبين جدد وهياكل جديدة، (بمثابة المؤتمر الوطني الثاني) واستأنفت اللجنة التحضيرية أشغالها بدينامية وجدية، وفي هذا الإطار دعا السيد الرئيس لعقد جمع عام بتاريخ 13 دجنبر 2020 للحسم في تاريخ وتقنيات التئام هذه الجموع العامة، إلا أننا تفاجأنا بالرفض المعبر عنه في المنشور المذكور الذي ينم عن سوريالية موغلة في اللامنطق واللامعقول خصوصا وأنه صادر عن أشخاص راشدين وعقلاء كانوا من المساهمين في إعداد أجواء الصلح والتفاهم.
والآن، بعد كل هذا، ألا يحق لنا أن نتساءل، باستغراب، عن المساعي والأهداف الحقيقية وراء هذا السلوك الغريب الذي نعتبره خرقا قانونيا لاتفاق مسبق ومتوافق حوله وحظي بمصادقة الهياكل. ألا يعد هذا ضربا في مصداقية الهياكل وعلى رأسها مجلس المناديب المنتخبين منذ مؤتمر الرباط في 2014؟ وإلا هل ثمة مناديب آخرون لا نعرفهم وكان علينا استدعاؤهم؟ أو لا يحق لنا الاحتكام للقضاء في هذه النازلة بحجة “خيانة الأمانة” و”عدم الوفاء والالتزام بتعهد”؟ إننا نعتقد، بكل اقتناع ووعي ومسؤولية، أن الوقت اليوم لا يسمح لنا جميعا بالانجرار وراء هذه الأمور والحال أننا مقبلون على عقد الجموع العامة بمثابة مؤتمر وطني، مع ما يتطلبه ذلك من جهود جماعية وتضحيات مشتركة وانكباب جدي على الأمور الجدية عوض التراشق بالمراسلات والمناشير.

ألا يحق لنا التساؤل، مرة أخرى، عن الأيادي الخفية التي تنسج خيوط هذا السيناريو الركيك وتهندس مخطط التشتت واللاوئام، والتي ليس في مصلحتها الحفاظ على هذه التعاضدية كمكسب لسائر الفنانين وتقنيي وإداريي الأعمال الفنية بالمغرب؟ أو تسعى لوضع اليد وإحكام القبضة على تعاضدية الفنانين رغما عن أنفهم. ثم أي هدف استراتيجي يرسم في الخفاء، باستعمال بعض الهيئات، لإزالة تعاضدية الفنانين من الطريق لتمرير مشاريع تحاك حاليا في غيبتهم وعلى رأسها ما يتعلق بترسانة الحماية الاجتماعية لما يسمى بالعمال المستقلين غير الأجراء؟
على كل حال، فليس هناك في الأفق اليوم وغدا من بديل معقول وديمقراطي سوى المؤتمر الوطني القادم الذي تحاول بعض الأطراف نسفه وجرنا للإلهاء والانشغال بتوافه الأمور عوض الانكباب الجدي لإنجاحه.
وعليه، نتوجه لجميع المنخرطات والمنخرطين ونهيب بهم بالعمل اليقظ والواعي والتعبئة من أجل التصدي لكل من يريد العودة بنا إلى الوراء بعد أن تمكنا من تصفية الأجواء. إذ لا يحق لنا، بأي شكل من الأشكال، السماح بالعودة إلى أجواء القلق والخصومات التي لا طائل منها.. وبهذا فالفنانون المغاربة مدعوون جميعهم إلى جانب سائر المناديب للمشاركة في المؤتمر، ولأن يشمروا على سواعد الجد من أجل إنجاحه وجعله محطة فاصلة ومفصلية نحو منعطف جديد للتعاضدية الوطنية للفنانين.

مشاركة