صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
اكد الاستاذ أنس سعدون، عضو نادي قضاة المغرب، بان الاصل في القانون، حمايته لجميع الفئات الاجتماعية، ملاحظا عدم وجود اي اشارة لمصطلح الامهات العازبات في القانون المغربي، اذ يكتفي بالاشارة اليها بشكل ضمني فقط في قانون الجنسية،
وتساءل الاستاذ أنس سعدون، خلال مشاركته في لقاء نظم بطنجة، عن دور القضاء المغربي، في حماية الامهات العازبات، والابناء المزدادين خارج مؤسسة الزواج، معتبرا القضاء دوره بتجلى في حماية الحقوق والحريات، مفيدا بكون العديد من النصوص المتضمنة في مدونة الاسرة، المعمول بها حاليا في المغرب، كانت فيما مضى عبارة عن اجتهادات قضائية في محاكم الموضوع، فتم الغاؤها.
ليتبناها المشرع المغربي فيما بعد، مدللا على ذلك بتبني الاطفال المزدادين في اطار مؤسسة الخطبة، اذ مدونة الاحوال الشخصية لم تكن تعترف بمثل هاته الولادات، ولا بشرعية هاته العلاقة، مع وجود فتوى خلال الثمانينبات من القرن الماضي، تجيز امكانية اثبات حقوق النسب بالشبهة. فالغيت من طرف محكمة المجلس الاعلى وقتئذ، ليتم تبني هذا الاجتهاد الفقهي والقضائي من لدن مدونة الاسرة.
من جهته عالج الاستاذ محمد الزردة، رئيس قسم قضاء الاسرة بطنجة، موضوع: هوية ابناء الامهات العازبات بين الحق والقانون، معتبرا المشرع المغربي، لا زال يحتفظ ببعض القوانين التمييزية، كقانون الكفالة، وقانون الحالة المدنية.
و استحضر الاستاذ محمد الزردة، اشكالية تسمية ابناء المهاجرات المنحدرات من دول جنوب الصحراء، خارج مؤسسة الزواج.
وذلك في ظل وجود مقتضيات تميزية، مما يفرض اعادة قراءة بعض النصوص الشرعية المتعلقة بجانب الهوية، من وجهة نظره. مع وجوب توحيد العمل القضائي المتعلق بتسجيل الاطفال.
فيما سجلت وفاء بن عبد القادر ، رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة، الارتفاع المستمر لنسبة الامهات العازبات، فيتعرضن لنظرات الاحتقار داخل المجتمع، لذلك يعمل الاطار المترئسة له، على مؤازرة الام العازبة، لكي تتمتع بحقوقها القانونية، ويضمن طفلها حقه ايضا.
وأكدت الاستاذة وفاء بن عبد القادر، على مزايا الحملات التحسيسية داخل المؤسسات التعليمية، وفي وسائل الاعلام، مع وجوب تثقبف الجيل الصاعد على التربية الجنسية.
كما عرف اللقاء المتمحور حول موضوع:(الاقصاء الاجتماعي للأمهات العازبات واطفالهن، المنظم يوم الاثنين 28 دجنبر 2020، من طرف جمعية كرامة لتنمية المراة، بشراكة مع منتدى الزهراء للمراة المغربية، ومنظمة (كيو)، مداخلةكل من: الاستاذة عزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، الاستاذة لمياء بغيل مسؤولة بوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والتضامن، المدرب المعتمد في التنمية الذاتية اسماعيل بنزكرية، الفاعل الجمعوي عدنان المعز، الاستاذ محمد علي الطبجي ممثل مجلس جهة الشمال.
