محمد قريوش_صوت العدالة
أفاد بلاغ صادر عن عمالة مكناس عقب اجتماع تم داخل هذه الأخيرة برئاسة عامل المدينة السيد الصبار و حضوه مسؤولي المصالح الخارجية المعنيين بالملف و كذا برلمانيوا المدينة عن تقدم كبير في عملية تسوية وضعية العقارات المتواجدة بمنطقة سيدي بوزكري ، حيث أشار البلاغ إلى أنه تم استخراج حوالي 3000 رسم عقاري فردي من بين 5656 عقار موضوع التسوية التي شملت 13 حيا بالمنطقة المذكورة.
كما تمخض عن الاجتماع تسطير جدول زمني لتسوية الشطر الثاني من الإتفاقية الخاصة بالتسوية القانونية و العقارية لمنطقة الأنشطة الاقتصادية و التي ستمكن من خلق القيمية المضافة من خلال إتاحة الرسوم العقارية لأصحابها ما يشجع على تسهيل عملية الاستثمار و خلق الرواج الاقتصادي و توفير فرص الشغل لساكنة المنطقة و المدينة ككل.
هذا و تعتبر عملية التسوية من بين الأكبر من نوعها بالمغرب لأنها ختمت نزاعا طويلا دام لعقود منذ سنة 1976 بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي قامت بتحفيظ الأرض على أنها “حبوس” و حصلت على حكم قضائي لصالحها من خلال حكم قضائي بمحكمة النقض بعد حكمين سابقين لصالح حفدة الولي ابتدائيا و استئنافيا، ما يجعل من العملية إنجازا مهما طبع فترة تولي عامل الإقليم السيد عبد الغني الصبار رأس السلطة بالمدينة حيث ظل هذا الملف يؤرق الساكنة و المسؤولين لعقود طويلة و كان يعتبر بمثابة ملف شائك يصعب حل طلاسمه و تسويته ، عملية التسوية لاقت استحسانا و رضى كبيرين بين مختلف العائلات المستفيدة من التسوية خصوصا و أن الأمر يتعلق بعدة أحياء و منطقة جغرافية مهمة تقدر بأكثر من 400 هكتار و تضم آلاف العقارات.
