صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
نظمت الشبيبة المحلية والتنظيمات الموازية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عشية اليوم الأحد 8 نونبر 2020 ، بمقر الحزب بتيفلت حفل خاص بالذكرى 45 لتنظيم المسيرة الخضراء المظفرة مع مراعات التدابير الاحترازية والسلامة الجسدية للمشاركين، حيث لم يتجاوز عدد الحضور 20 مناضل ومشارك.
في بداية الحفل، رحب هشام الشيحاني بالمناضلين وممثلي باقي التنظيمات الأخرى للحزب، معتبرا المحطة بالمهمة لما لها من دلالات عميقة داخل كل مغربي ومغربية، وما لها من بعد تاريخي وطني ودولي، وتأثير في تغيير كل السياسات اتجاه المغرب، الذي أكد للعالم أنه ما يمكن أخذه بالسلم أكبر بكثير عن ما يمكن أخذه بالسلاح والقوة،داعيا الجميع لترديد النشيد الوطني ومتابعة شريط مصور قصير عن أهم محطات هذا العرس السياسي العالمي.
حميد الغريسي، الكاتب المحلي لشبيبة حزب النخلة بتيفلت، قال بدوره أن الأمر يتعلق بمحطة تاريخية مهمة، شارك فيها 350 الف من المغاربة من بينهم 10 في المائة من النساء، تجمعوا جميعا بالصحراء ليقولوا للعالم أن الصحراء مغربية، وأن اسبانيا محتلة، يجب أن ترحل، مضيفا ، أن المتطوعين تسلحوا في المسيرة بالقرآن، ولم يُحمل خلالها أي سلاح، تأكيداً على أنها مسيرة سلمية، وانطلقت المسيرة بقدر كبير من الانتظام والدقة والتنظيم اللوجستيكي اللافت، فعبرت المسيرة الخضراء حدود الصحراء، تحت ردود فعل عالمية وإقليمية متباينة، أما إسبانيا فقد عارضتها، وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمواجهتها، كما أعلنت من خلال مندوبها في مجلس الأمن، أن المسيرة الخضراء هي زحف عسكري مسلح، ولذلك فقد حركت أسطولها البحري إلى المياه الإقليمية المغربية، كما أعلنت أنها قامت بزرع الألغام على مناطق واسعة من الصحراء.
وحول الأبعاد الخفية للمسيرة، تطرق سي محمد العلوي، الكاتب العام للفرع المحلي بتيفلت ،وأحد الأطر التي تساهم في تأطير الخلف، أن المسيرة الخضراء حملت معها رسائل قوية، لم يستوعبها العالم،منها عدد المتطوعين 350 الف،وهو الرقم الذي كان يسجله سنويا المغرب في الزيادات، في رسالة الى العالم، أنه حتى وإن قتل كل المشاركين ، سوف نعتبر أننا لم ننجب لسنة واحدة،وبالتالي سنكون قد قدمنا الشهداء من أجل الشرعية ومن أجل الوطن، نفس الشيء بالنسبة لعدد المشاركات من النساء ، فنسبة 10 في المائة ، لها دلالات غير رقمية ،خاصة في مرحلة كانت فيها المرأة العربية محرومة من أدنى حقوقها، المغرب قدم الدليل والحجة أن المرأة المغربية يوضح العلوي شأنها شأن الرجل تدافع عن وطنها ومستعدة للموت من أجل تحرير كل الثغور.
وقد شكر العلوي نيابة عن نفسه وكل المشاركين والتمثيليات السيد الأمين العام للحزب، عبد الصمد عرشان، عن المجهودات التي يقوم بها في هذا الباب، وكذا المصطفى بومهدي، الكاتب المحلي للحزب، لتشجيعه المستمر للشباب على استثمار القضايا الوطنية لتأطير الجيل الحالي، وكل أعضاء المكتب السياسي، معتبرا، أن كل مناسبة وطنية تمر، إلا ونكون جد مطالبين بنقلها بصورها وتفاصيلها للأجيال القادمة، وبكل أمانة، حتى يستطيعون معرفة تاريخ المغرب والتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف ليعيش الخلف في سلم وأمان.
نفس الشيء ذهب اليه انور الكبرواي،طالب جامعي،حيث أكد،أن المسيرة الخضراء مدرسة،تلقننا المبادئ والقيم وقواعد النضال السليمة،وهذا ما يمكن أن يفهه الجميع،ويدافع عنه.
وفي نهاية الحفل، الذي تخللته نقاشات حول المسيرة الخضراء، أدى المشاركون قسم المسيرة،وبعده حفلة شاي ونقاشات جانبية همت الجانب التنظيمي التأطيري في زمن كورونا.
