الرئيسية أحداث المجتمع سيدي قاسم: دار الكداري…هشاشة مدينة!

سيدي قاسم: دار الكداري…هشاشة مدينة!

BALADIA GADARI.jpg
كتبه كتب في 7 نوفمبر، 2020 - 11:32 صباحًا

مكتب سيدي قاسم

كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها دار الكداري على غرار باقي مناطق إقليم سيدي قاسم، عن هشاشة كبيرة في البنية التحتية للمسماة قسرا “مدينة دار الكداري”، بنية تحتية مهترئة، خاصة على مستوى تصريف مياه الأمطار، رغم الإصلاحات التي عرفتها في الآونة الأخيرة .

مواطنون من” دار الكداري “صرحوا لموقع صوت العدالة، أن بلدية دار الكداري، رغم ضخ ملايين الدراهم من جهات شريكة كالمجلس الاقليمي، من أجل القيام بالإصلاحات، إلا أنها تعيش تحت وطأة التهميش والهشاشة، إذ عند تساقط أول قطرات الغيث، حتى تظهر العيوب والنواقص في البنية التحتية للمدينة، لتمتلئ طرقاتها ببرك من المياه، تغلق بعض أزقتها بالكامل، مما تؤثر سلبا على حركة المرور وظهور حفر رغم حداثة الإصلاحات، ناهيك عن الشارع الرئيسي الذي تمت إعادة تأهيله لأكثر من مرة، دون أن يرقى إلى تطلعات ساكنة مدينة دار الكداري ، التي ترى ساكنتها، أن هذا المجلس لم يف بوعوده في العديد من المشاريع، التي سوق لها بعد توليه رئاسة المجلس.

DARGA
صورة من بريد الجريدة: في اتجاه بلقصيري

وفي جولة صغيرة ب”مدينة” دار الكداري، يظهر لك الوجه الحقيقي لهذه المدينة، هشاشة في البنية التحتية، مرافق طالها الإهمال رغم صرف أموال طائلة عليها، فتحولت إلى خراب وملاذ للمتسكعين،  كالمركب التجاري بوسط المدينة، والذي سوق له من طرف المجلس الجماعي، على أنه سيخرج المدينة من ركودها الاقتصادي، وينعش الحركة التجارية والدورة الاقتصادية والاجتماعية لأبناء المدينة والمنطقة، وضمان مداخيل للجماعة، في أفق استثمارها في مشاريع تنموية أخرى، غير أن للمسؤولين رأي آخر، حتى صار هذا المركب التجاري من النقط السوداء بالمدينة، وتحول إلى فضاء لقضاء مآرب أخرى، وهو ما دفع فاعلون جمعويون إلى طرح السؤال، حول الأسباب الحقيقية التي أفشلت هذا المشروع ، علما أنه يشكل عبئا إضافيا على ميزانية الجماعة نظرا لكلفته المالية التي هي دين على ذمة الجماعة حسب أحد الفاعلين السياسيين بالمدينة؟

DARAGA1
المركب التجاري وسط المدينة

هذا واستنكرواحتج ناشطون سياسيون ورياضيون، على الوضعية التي تعيشها مدينة دار الكداري، رغم صرف ميزانية باهظة، على مجموعة من المشاريع، التي لم تستجب لتطلعات أبناء المدينة، وخاصة الشباب منهم، حيث اعتبر بعضهم، أن هذا المجلس أهمل بشكل كبير متطلبات شباب المدينة، ولم يستطع ضمان على الأقل فضاءات لممارسة هواياتهم المفضلة، وفي مقدمتها الرياضة، بعدما تخلى عن سبق إصرار عن الملعب الوحيد بالمدينة، الملعب الذي طاله الإهمال والتهميش حتى بات خرابا، مما يؤكد بالملموس عدم الاهتمام بالشباب، وتغييب المشاريع التي يمكن أن تخرج شباب المدينة وما جاورها، من الرتابة القاتلة، والتهميش والهشاشة الاجتماعية.

GADARI0
ملعب دار الكداري
DARAG12
ملعب دار الكداري
DARAGA13
ملعب دار الكداري

مشاركة