صوت العدالة – متابعة
أوضح السيد عبد الصمد سكال، نائب رئيس الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، المكلف بالتنمية الاقتصادية، خلال انعقاد اجتماع عادي لمكتبها بتقنية المناظرة المرئية صبيحة يوم الإثنين 30 دجنبر 2020، بأن ورش الجهوية المتقدمة من الأوراش المهمة بالمغرب؛ مستعرضا بعض الأعمال التي تم القيام بها من أجل تفعيله منها تنظيم المناظرة الوطنية الأولى في دجنبر الماضي بأكادير، والتي شكلت فرصة لتعميق النقاش حول أنجع السبل الكفيلة بنقل الاختصاصات إلى الجهات في إطار التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة.
كما تم في إطار الإطار؛ يضيف السيد عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، إصدار مرسوم حكومي لتسريع تنزيل ورش اللاتمركز الإداري الذي يعد دعامة أساسية للجهوية المتقدمة، والذي سيتم بموجبه نقل أكبر عدد من الاختصاصات من المركز إلى المجال.
وفي معرض تعداده جوابه لأبرز الاجراءات المتخدة بالمغرب لمواجهة جائحة كوفيد 19، أوضح السيد عبد الصمد سكال، بأنه تم تشكيل لجان يقظة اقتصادية جهوية يتم فيها التنسيق بين ممثلي الحكومة والجهات والغرف المهنية، من أجل بلورة برنامج عَمل للاقلاع الاقتصادي يتلاءم مع المشاريع التي تتضمنها ميزانية 2021، وهي اللجنة الجهوية التي تنخرط فيها بفعالية جهة الرباط سلا القنيطرة، سيما أنها الجهة التي تأتي في الرتبة الثانية بين الجهات المغربية من حيث عدد الإصابات والوفيات مما يتطلب معه بذل مجهودات أكبر لتجاوز تداعيات الجائحة.
وفي موضوع ذي صلة، أفاد السيد عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة بأن مجلس الجهة يواصل عمله في إطار التعاون الدولي اللامركزي حيث تم ويتم تفعيل عدة مشاريع تؤطرها اتفاقيات شراكة منها اتفاقية الشراكة والتعاون مع جهة أوفرن رو ألب الفرنسية وجهة بروكسيل العاصمة، كما يجري التحضير بين مجلس الجهة وشركائه لتنظيم دورة تكوينية خلال العام المقبل لفائدة عدة أطر من مجالس جهات إفريقية في إطار برنامج تموله وزارة الداخلية المغربية في إطار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية.
جدير بالذكر أنه بمناسبة انعقاد مكتب الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية، قدم السيد عبد الصمد سكال، بصفته نائبا لرئيس الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية خريطة طريق مقترحة من قبل اللجنة الاقتصادية الفرنكفونية، تم فيها التأكيد على عزم هذه الهيئة مواصلة دعمها لمشاريع أعضائها من خلال تقديم المساعدة الضرورية لهم والبحث عن مصادر لتمويل مشاريعهم التنموية.
ومن جانبه، أوضح الكاتب العام للجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية السيد عبد الكبير برقية، بأن ” الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية تشكل رافعة لتقوية الشراكة بين الجماعات الترابية الفرنكفونية، كما تعد جسرا لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بينها وبين جهات أخرى، على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والمالية والبيئية، مما يساهم في تطوير مشاريع تنموية جديدة بأبعاد إنسانية”، راجيا أن تشكل هذه الجمعية إحدى آليات تقوية روابط الصداقة عبر تنويع وتفعيل علاقات التعاون اللامركزي”. كما تم خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية من السينغال ومورتيانيا وبوركينا فاصو وكوت ديفوار وفرنسا والمغرب تقديم لمحة عن تداعيات الجائحة على الجهات الأعضاء؛ مع تقديم أهم الاجراءات المتخذة من أجل مواجهة هذا الوباء.
