صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي
تمكن أحد اساتذة التعليم الابتدائي بالعالم القروي من إبراز المهام التربوية الموازية، بتحويل الفضاءات القاحلة إلى مجال بيئي يضفي جمالية على المؤسسة التربوية، عبدالعالي طاشة استاذ يعمل بالوحدة المدرسية اولاد التومي التابعة للمجموعة المدرسية دار الشافعي 1 بجماعة دار الشافعي القروية مديرية التعليم بسطات، صاحب هذه المبادرة إلى جانب تلامذته منذ التحاقه بالمجموعة المدرسية ، حيث ساهم في إخراج الوحدة المدرسية من وضعيتها السابقة بعدما كانت أرض قاحلة جرداء، إلى فضاء جذاب محفز ومواطن يبعث على الإبداع ويشجع على التميز، بعد تحويل ساحتها حديقة خضراء خصبة تعج بالحياة و تزخر بمختلف أنواع الأشجار كالزيتون، وشجر التفاح، والخوخ، والرمان، وشجر السرو، والكالبتوس، وأشجار النيم، والعديد من الأزهار،
وهي مناسبة لاستغلالها كوسائل تعليمية محسوسة يعتمدها الاستاذ للتواصل مع متعلميه، كل ذلك حسب الاستاذ تم بتكلفة صفر درهم ، لكنها اعتمدت على تشجيع الحس التشاركي مع المحيط الخارجي للمؤسسة التعليمية من محسنين وأطر تربوية و أبناء الدوار.
هذا، ولم يتوقف الاستاذ عند التشجير والغرس والسقي بل عمل على إعادة تدوير مخلفات حفر دور الصرف الصحي بالمدرسة من اتربة وحجارة وأنشأ بها ممر كولوجية تربط ترجل المتعلمين والمتعلمات من باب المؤسسة صوب الاقسام واستغلالها في إطار اخترام البروتوكول الصحي، حيث تتوسطها مدارة مخضرة بالازهار و بها العلم الوطني .
جدير بالذكر أن هذه المبادرة لقت استحسان ساكنة دوار اولاد التومي و نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وكونت في نفسية التلاميذ الاعتناء بفضاءاتهم المدرسية مع الالتزام بالحس التشاركي.
