الرئيسية أخبار عالمية دول تستعدّ لحملات تلقيح واسعة بهدف وقف «كورونا»

دول تستعدّ لحملات تلقيح واسعة بهدف وقف «كورونا»

1605628713201869000.jpg
كتبه كتب في 18 نوفمبر، 2020 - 8:38 صباحًا

صوت العدالة – وكالات

تستعد الدول، من أوروبا إلى الولايات المتحدة، لحملات تلقيح بعد الآمال التي انتعشت بإعلان لقاح جديد بفاعلية بنسبة نحو 95 في المائة ضد «كوفيد19»، لكن ذلك لم يخفف التدابير لمواجهة انتشار الوباء، كما في النمسا التي يبدأ الإغلاق فيها اليوم (الثلاثاء).

في الولايات المتحدة، من نيويورك إلى سياتل، فرضت الولايات والمدن الكبرى قيوداً في الأيام الأخيرة للحيلولة دون انتشار فيروس «كورونا». وسجل أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات 247.229 وفاة من 11.206.054 إصابة، منذ بداية الوباء.

وحذر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس (الاثنين)، من خطر تسجيل وفيات إضافية بـ«كوفيد19» إذا أصر الرئيس دونالد ترمب وحكومته على رفض أي تنسيق مع الفريق الديمقراطي، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ونبّه إلى أن عدم وجود تنسيق بين الفريقين يعني أن «أناساً إضافيين قد يموتون»، مشيراً خصوصاً إلى أهمية تحضير توزيع اللقاحات المضادة للوباء ما إن تصبح متوافرة.

وعزز إعلان شركة «موديرنا» الأميركية عن لقاح فعال بنسبة 95 في المائة ضد «كوفيد19» بعد مختبرات «فايزر» الأميركية و«بايونتيك» الألمانية الأسبوع الماضي عن تطوير لقاح فعال بنسبة 90 في المائة، الآمال العالمية بالسيطرة على الوباء.

وقد يحصل لقاحا «فايزر – بايونتيك» و«موديرنا» على ترخيص من الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير في النصف الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل على ما قال منصف سلاوي المسؤول العلمي عن عملية «وارب سبيد» التي شكلها دونالد ترمب لمتابعة تلقيح المواطنين الأميركيين.

ومن شأن ذلك، السماح بتلقيح 20 مليون أميركي مع إعطاء الأولوية للمسنين والفئات الضعيفة، بدءاً من النصف الثاني من ديسمبر، ومن ثم 25 مليوناً آخرين بدءاً من يناير (كانون الثاني)، على ما قال المسؤول العلمي.

وأعلنت فرنسا الثلاثاء أنها تستعد لبدء حملة على مستوى البلاد للتلقيح ضد «كوفيد19» في يناير المقبل على أمل أن تكون اللقاحات متوافرة عندها بعد حصولها على التصاريح اللازمة، وفق ما ذكر المتحدث الحكومي غبريال أتال.

وجرى تسجيل 508 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، لكن الإصابات اليومية في فرنسا تسجل تراجعاً منذ أسابيع، وفقاً للبيانات الرسمية. وفي المقابل، بلغ عدد الذين يرقدون في المستشفى رقماً قياسياً جديداً مع 33466 حالة.

وأكد وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الثلاثاء، أن فرنسا «تشهد تراجع الوباء»، من دون ملاحظة الشروط المستوفاة لإعادة فتح المتاجر في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، كما يطالب أصحابها.

وفي بلجيكا، أعلنت الحكومة نيتها تلقيح 70 في المائة من السكان على الأقل، أي 8 ملايين شخص، وضمان مجانيته «لكل مواطن».

ورغم التفاؤل الذي يعززه الإعلان عن اللقاحات، تتواصل التدابير في أوروبا. فقد بدأت النمسا الثلاثاء إغلاقاً للمرة الثانية يتضمن إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية والدعوة للبقاء في المنزل، بعد أسبوعين من تنفيذ الإغلاق الجزئي الذي لم يؤدِّ إلى لجم الوباء. ولن يسمح، حتى 6 ديسمبر المقبل، بالتنزه إلا في ظروف محددة للغاية (شراء الطعام ولدواع مهنية وطبية والقيام بالرياضة…). وسجلت هذه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 8.9 مليون نسمة، الاثنين 4657 إصابة مقابل ألف «فقط» في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واكتظت المستشفيات.

وفي ألمانيا، حيث يُسجَّل ارتفاع كبير في عدد الإصابات منذ أسابيع عدة، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الألمان إلى تقليص التواصل مع آخرين إلى الحد الأدنى. وقالت: «الطريق أمامنا لا تزال طويلة، لكن النبأ السار هو أننا نجحنا في لجم التنامي المطرد» للفيروس.

وأعلنت السويد التي تنتهج استراتيجية أقل صرامة من معظم الدول الأوروبية، أنها ستحد التجمعات العامة بثمانية أشخاص حداً أقصى أمام ارتفاع عدد الإصابات في إجراء غير مسبوق في هذا البلد.

وفي إيطاليا، التي سجلت أكثر من 500 حالة وفاة يومية بسبب «كوفيد19»، ذكرت السلطات الصحية الثلاثاء أنها فتشت أكثر من 230 دار رعاية مسنين ودور رعاية. ورصدت 37 مخالفة، لا سيما المتعلقة بانتهاك البروتوكول الصحي. وجرى إغلاق 4 دور بالكامل، حيث لوحظ ارتفاع في عدد الإصابات منذ بداية نوفمبر الحالي في هذا النوع من المنشآت.

وسجلت روسيا الثلاثاء عدداً قياسياً جديداً للوفيات اليومية بسبب الوباء مع رصد 442 حالة وفاة، فيما يزداد الوضع الصحي سوءاً في المناطق التي استنفدت فيها المستشفيات والمشارح طاقاتها.

وتسبب فيروس «كورونا» المستجد في وفاة 1.328.048 شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر الماضي، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.

مشاركة