صوت العدالة – بيان
عقد التنسيق النقابي للنقابات الصحية ببرشيد المتكون من النقابة الوطنية للصحة العمومية FDT و الجامعة الوطنية للصحة UMT و النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام SIMSP و النقابة الوطنية للصحة CDT ، اجتماعا تنسيقيا تمحورت مضامينه حول الوضع العام لقطاع الصحة بالإقليم بشكل عام و وضعية الخدمات الصحية للمركز الاستشفائي الاقليمي المتوقفة جزئيا و مردوديته المحدودة في ظل تفشي جائحة كورونا covid19 ، و قد عبر التنسيق النقابي عن قلقه الشديد و استياءه الكبير من وضعية قطاع الصحة بإقليم برشيد و ظروف اشتغال الاطر الصحية الصعبة ، من خلال تشخيص و تحليل الوضع القائم المتجلي اساسا في :
على المستوى الاقليمي.
غياب استراتيجية و ارادة حقيقية للنهوض بالقطاع الصحي بالإقليم على ارضية الواقع محملين المسؤولية في دلك للوزارة الوصية و كافة المتدخلين و الفاعلين بالإقليم ، فالوضع لا يزال على ما هو عليه قبل التقسيم الترابي للإقليم في الوقت الدي تتطور فيه باقي القطاعات الحكومية ، فالطاقة السريرية محدودة جدا و خدمات صحية متواضعة زيادة على النقص المهول في الموارد البشرية في كافة التخصصات و الفئات و كدلك نقص حاد في التجهيزات و المستلزمات الطبية و الادوية ، اما بنيات الاستقبال الوقائية منها و الاستشفائية فهي لا تلبي الحاجيات المتزايدة من التطبيب و العلاج و الولوج للخدمات الصحية لساكنة الاقليم المقدرة بما يفوق 600 الف نسمة ، مسجلين بدلك تأخر اخراج مستشفى اقليمي حقيقي للوجود و مستشفيات محلية للقرب في المراكز الحضرية و دور الولادة بالإقليم و المراكز الصحية.
على المستوى المحلي:
وقف التنسيق النقابي على جملة من الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها المركز الاستشفائي الاقليمي في ظل غياب مدير المستشفى لما يقارب من شهرين على إثر اصابته بفيروس كورونا وعدم التوصل بمعلومات رسمية حول وضعه الصحي، ويتجلى الوضع داخل هده المؤسسة الصحية بشكل عام بسوء التسيير وارتجالية التدبير في حل المشاكل القائمة مع سيادة الفوضى والتسيب نتيجة الفراغ الاداري المستمر ليترك المكان للمتطفلين على القطاع لخدمة مصالحهم الضيقة، ومن جملة هده الاختلالات ندكر على سبيل المثال:
اصابة جهاز السكانير بعطب تقني لما يقارب من الشهرين في هده الفترة الحرجة دون أدني تدخل لإصلاحه مما يطرح معه أكثر من تساؤل حول الجهات المستفيدة من الوضع من المصحات الخاصة وسماسرتهم على حساب المستضعفين من المواطنين.
سوء تدبير مادة الاوكسجين الحيوية وتكليف الامن الخاص الدي لا دراية له بتجهيزات هده المادة لتزويد مرضى مصلحة كوفيد بها.
تكليف بعض المتطفلين على القطاع الصحي بمهام حيوية تقنية بدعوى التطوع في خدمة مرضى كوفيد والمعروفين بالسمسرة في صحة المرضى والانتهازية حيث أصبحوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة بمباركة من الادارة.
تزايد مقلق في عدد الاصابات بفيروس كوفيد في صفوف مهنيي الصحة واهمال احصاء عدد المصابين منهم مع رفض المصالح المختصة اجراء تحاليل الكشف على الفيروس لصالح الاطر الصحية عامة والعاملين بمصلحة كوفيد بشكل خاص.
التراخي في تفعيل وتطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية نتيجة قلة المعدات من معقمات وكمامات وغياب مسلسل التكوين المستمر لحماية العاملين والاطر الصحية من فيروس كورونا للحد من انتشاره.
ندرة الاجتماعات وقلة لقاءات اللجن المؤسساتية وغياب تام للإدارة لمتابعة وتقييم تطور انتشار الوباء مند بدايته ليكون التخبط والعشوائية في اتخاد القرارات سيد الموقف.
سوء تسيير وتدبير مسار مرضى كوفيد الدين يتيهون بين المستشفى النهاري والمندوبية الاقليمية ودار الشباب مرورا عبر مستشفى الامراض العقلية الى المركز الصحي ركراكة مما يتسبب في التخبط والمعاناة ونشر للفيروس عبر كل هده المسارات المختلفة مع ضرورة البحث عن بديل لتجميع الخدمات، قاعة مغطاة كمثال.
تعريض عمال النظافة والامن الخاص لخطر الاصابة بالفيروس ونشرهم اياه بباقي المصالح والاماكن، من خلال الزج بهم داخل مصلحة كوفيد بدون حماية وتكوين مسبق للقيام بمهام مختلفة.
تماطل الادارة في صرف التعويضات المستحقة عن الحراسة والالزامية لصالح الاطر الصحية.
تدني خدمات التدبير المفوض للأمن الخاص والتغذية والنظافة وغياب المتابعة والمراقبة المستمرة لاحترام دفتر التحملات.
ان التنسيق النقابي للنقابات الصحية الاربع ببرشيد FDT – UMT –SIMSP- CDT- اد يدق ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي و المقلق لقطاع الصحة بالإقليم فانه يطالب بإيفاد لجنة وزارية لتقصي الحقائق من اجل النهوض بالقطاع الصحي بالإقليم ، و سيواصل اجتماعاته التنسيقية المكثفة استعدادا لمحطات نضالية في القادم من الايام و ينوه بكافة الاطر الصحية و الادارية الالتفاف حول هدا التنسيق لتحقيق المطالب و صون المكتسبات.
