الرئيسية أحداث المجتمع تأثير الثقافة وسيطرة اللهطة في عز الأزمة.

تأثير الثقافة وسيطرة اللهطة في عز الأزمة.

IMG 20201116 WA0034.jpg
كتبه كتب في 16 نوفمبر، 2020 - 4:17 مساءً

صوت العدالة- الرباط
جمال الادريسي

تداعيات وآثار تركتها جائحة كوفيد19 على الواقعين الإجتماعي والثقافي من خلال ظهور رموز وأشكال علت على السطح وتغير المستقبل من يدري لعله خير للوضع الإجتماعي والساحة الثقافية .
ومع تأثر الوسط الفني بالمغرب و أوروبا وتوقف الأنشطة بسبب الوباء سألنا الفنان الشاب الضاوي عن وضعه الاجتماعي قبل وبعد الجائحة؟
و الإشكالية التي يشكو منها فن الراي في بلاد المهجر ؟

غربة و جائحة

عبد الرحيم الضاوي فنان راي مغربي مقيم بالديار السويدية العاصمة ستوكهولم بدأ حديثه قائلا: إن العالم بأسره كان ولا يزال في أزمة والكل صار يتماشى معها بشكل طبيعي هناك احتياطات أمنية ضد الفيروس من الصعب تناسيها لنتخلص من تأثيره الصحي والنفسي وتبعاته على الإقتصاد والعلاقات الإجتماعية التي هي قناة تواصل إنساني بين الأهل والأصدقاء من قريب أو بعيد، وحسب الوضع الحالي دائما ما نرى شتلات الأمل في مثل هذه النائبات تجود بها الأيادي والسواعد الغيورة على أوطانها.
قبل عشرين سنة وليس حتى قبل الجائحة وضعي المادي لم يكن ورديا كنت مجبرا على الرحيل مثل أقراني آنذاك باحثا عن بديل له، طامحا لتحقيق مبتغاي، مواجها صعوبات الحياة ومرارة فراق الأحباب والأصحاب.

لم يسلم الفن من سماسرة اللهطة حتى في الخارج

قد أنظر لأبناء وطني الحبيب المغربون بعين الرحمة، وأتقبل سلبياتهم اتجاهي من تلاعبات ألحقت بي منذ بدايتي للمشوار الذي لم أعتقد يوما به زلات لهذا الحد ، لكن إذا نظرنا بعين المنطق للصورة الثقافية وللجسد الفني في بلاد الغربة وهنا أقصد البلدان التي دعيت لها لإحياء سهرات وحفلات بأوروبا سنكشف عن بعض أعراض الضعف واللهطة في المجال لما يؤدي للتشتت، وعدم الإعتراف بمن يقومون بمثل هذه التصرفات، وهذا في حد ذاته ٱنفصاما في الهوية الثقافية المغربية الأصيلة لديهم ، شخصيا أدعوهم للإبتعاد عن تمييع الوسط الفني لتلميع مصالحهم الخاصة، لا يليق بهم هذا كونهم أبناء جلدتي ومثقفين وواجهة تعريفية لفن بلدنا المغرب.

ٱرتباط الانسان بأصله ارتباط بمبادئه

اعترضتني مشكلات من حيث الثقافة الجديدة واللغة لكن تماشيت وتأقلمت مع الوضع، لم أفرط في أصلي بقي لصيقا بحياتي، كنت دائما على موعد بالرجوع إذ أتذكر نشأتي والسفر لمسقط رأسي، والحفاظ على لهجتي وسلوكي والذي هو بيت القصيد. لم أكن يوما بلا مبدأ في تعاملاتي المهنية والفنية حتى علاقاتي الشخصية هناك ببلاد المهجر، والشاهد اليوم أغنيتي لموروثنا الثقافي “حكاية حمر” .
أخيرا أفصح لكم ونيابة عن أبناء بلدي المغرب ومنطقتي وأقول “صحيح أن الوضع الإجتماعي هو من أبعدنا، لكن ارتباطنا بمسقط رأسنا وتمسكنا بالتربة الحمرية في الدم” .

مشاركة