الرئيسية أحداث المجتمع الشباب بجهة مراكش آسفي بين سؤال الأرقام وطبيعة الأجوبة السياسية للأحزاب

الشباب بجهة مراكش آسفي بين سؤال الأرقام وطبيعة الأجوبة السياسية للأحزاب

IMG 20201101 WA0008.jpg
كتبه كتب في 1 نوفمبر، 2020 - 10:52 صباحًا

ذ. نبيل محمد أجناو : الفاعل الجمعوي بمراكش

يكتب:

إن مجال جهة مراكش آسفي يزخر بالعديد من المقومات والأسس الذاتية التي من شأنها أن تجعل الجهة تتبوأ مراكز تنموية جد ريادية على المستوى الوطني و القاري كذالك وأبرزها مايلي
20%من الخريطة السياحية
22% من الأراضي المزروعة
24% من الأراضي المسقية
75% من الصادرات الفلاحية
16%من الصادرات الصناعية
10% من حجم الاستثمارات الصناعية

لكن الوالي قسي الحلو خرج في 2017 ليرصد لنا ابرز الإشكالات الإجتماعية التي تنخر شبابنا واهمها مايلي

1140857 عاطل عن العمل
47% من مستوى تعليمي متوسط
33% تعليم عالي
20% دون شهادات
33,4% من فئية (15__24)سنة بدون عمل ولا تعليم ولا تكوين
83% من شباب الجهة ليست لهم تجربة مهنية

لا يختلف إثنان بعد الإشارة المولوية على أن الخطأ مشترك في تأخير إخراج الجهوية المتقدمة إلى الكينونة الفعلية دونما الرجوع إلى لغة التردد المركزي


كما أن جلالته يدعو غير مامرة أن بناء الإنسان وبناء الوطن يستوجب فكرا سياسيا وطنيا يقوم على بناء وحدة النسق السياسي وألا يجعل الحصيص الانتخابي و كوطة الحقائب غاية في حد ذاتها

صحيح أن الشباب مدعو بقوة للمشاركة السياسية من أجل إيجاد أجوبة اقوى لكل تساؤلات مجاله الترابي
ولكن هذا الشباب لم يعد يستسيغ جملة من الأدوات التي نبنيها بخلفيات خفية حتى وإن جعلنا من صندوق الإقتراع وسيلة لتحصيلها


فإسقاط الاختيارات السياسية التي لا تنسجم مع انطربولوجيا الشباب وسيكولوجية الناخب لن تكون حلا في الجواب على انتظارية الشباب ومجاله الترابي عموما

إلى أي حد ستفهم أحزابنا السياسية بجهة مراكش آسفي قراءات الشباب المتعلقة باستحقاقات 2021

بصيغة أقرب اللاتمركز للقرار السياسي المفروض على الجماعات الترابية وتحديدا مجالس الجماعات ومجالس الجهات بات مرفوضا حتى نساهم جميعا في إنجاح أنسنة الفعل التنموي بالمجال


وهذا لن يتحقق في معزل عن البحث الحقيقي عن كفاءات شبابية من داخل نفس المجال وعدم الزج بها في تناقضات الخطاب و مراوغة فن الإحتكار الريعي للمناصب داخل الاحزاب وداخل فضاءات سلطتها لتدبير الشأن العام


إن الظرفية قبل وبعد كورونا لم تعد تسمح مطلقا بأي تأخير في علاج أمراض واوبئة المجال اجتماعيا واقتصاديا و سياسيا
وبالتالي نحن أمام خيارين


ٱما أن ينجح المجال وإما أن ينجح معيق المجال .

مشاركة