الرئيسية أحداث المجتمع السلطات المحلية بجرسيف تفشل في تدبير جنازة.

السلطات المحلية بجرسيف تفشل في تدبير جنازة.

IMG 20201110 WA0069.jpg
كتبه كتب في 10 نوفمبر، 2020 - 10:50 مساءً

صوت العدالة / جرسيف

حظرت الحكومة المغربية إقامة الجنائز نتيجة تفشي وباء كورونا، وهو ما يعني بالنسبة للكثيرين حرمانهم من فرصة وداع أحبائهم وأقاربهم، بعد أن أقرت الجهات الصحية المختصة بكون العدوى بالفيروس لا تنتقل من المتوفين إلى الأحياء، يمكن للفيروس أن يظل فعالا على ملابس الموتى لعدة ساعات، ويعني هذا أنه يجب عزل جثث الموتى فور وفاتهم، وهذا ما دفع أسرة بمدينة جرسيف للاحتجاج على مندوب وزارة الصحة ومدير مستشفى جرسيف، بعد أن بقيت جثة أبيهم بمركز كوفيد 19 لأزيد من 16 ساعة دون أن يتم تسليمها لأهلها أو تكفل لجنة اليقظة الإقليمية بدفنها أو حتى نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى جرسيف.

وجاءت وفاة “الموساوي قدور” يوم 08 نونبر 2020 بعد انقطاع الأكسجين بذات المركز، الذي دشن بمناسبة المسيرة الخضراء وباسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لليوم الثالث على التوالي، وحسب تصريحات ابنته التي كانت ترافقه، أكدت حجم المعاناة التي كان يعيشها المرضى خلال فترات انقطاع الأكسيجين، حيث ذهب ضحية هذه الأخطاء ثلاث أشخاص في ظرف ثلاثة أيام على التوالي.

ونفذ أبناء الفقيد وعائلته وجيرانه اعتصاما مع مبيت ليلي أمام مقر مركز كوفيد 19 بمستشفى جرسيف، احتجاجا على الإهمال الذي طال القابعين بغرف المركز، مطالبين بحضور مسؤول لمخاطبته وتسلم الجثة قصد دفنها أو تكفل الجهات المختصة بدفنها إكراما للميت أو على الأقل نقلها إلى مستودع الأموات تنزيلا للإجراءات الوقاية وللبروتوكول الصحي المعمول به من داخل جميع المستشفيات على المستوى الوطني، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.

وبقي المعتصمون مع المبيت الليلي تحت رحمة نجوم السماء وبرد ليلة سوداء حتى صباح يوم غذ 09 نونبر 2020 ، حيث قدم باشا المدينة الذي حاول تبرير غيابه عن الحدث ليلا بظروف خاصة شغلته عن القدوم إلى “مسرح الجريمة” ، على الأقل ومن باب الإنسانية، تقديم العزاء لأبنائه وأهله وتخفيف ما نزل مثلما فعلها رئيس المنطقة الأمنية الذي حضر في مناسبتين مواسيا أهل الفقيد وأقاربه.

باشا المدينة الذي ارتكب خطأ مهنيا جسيما، بعد فضيحة منح رخص تنقل باسم أموات، التي تناولتها مختلف المنابر الإعلامية الوطنية، أولا بعد أن نقض وعده الذي قدمه لأبناء الشهيد حيث وعدهم بمرور سيارة نقل أموات المسلمين بمنزل الفقيد لمدة لن تتجاوز الخمس دقائق كخطوة أولية لتخفيف حجم موكب الجنازة كإجراء احترازي من تفشي الوفاء حسب تصريحات العائلة ، وثانيا بعد أن أعطى تعليماته بتوجيه الجثة مباشرة إلى مقبرة الغفران، وهو الأمر الذي استنكره جميع من حضروا الحدث خارج أسواء المستشفى قبل أن يتجمهر المواطنون متجهون في موكب جنائزي مهيب مرفوقين بمختلف الأجهزة الأمنية وكأن الأمر يتعلق بمسيرة شعبية، واختلط الحابل بالنابل بالمقبرة ودفنت الجثة في ظروف لا علاقة لها بدفن ميت بكورونا كوفيد 19، وفشل في تدبير جنازة بسيطة وفشل في تدبير مشكل لا يستحق كل هذا اللغط.

مشاركة