الصغير يونس
يعتبر السوق الأسبوعي لمدينة بنسليمان واحدا من أهم الأسواق الاسبوعية بجماعة الزيايدة بنسليمان ،الذي يدر موارد مالية على ميزانية الجماعة القروية، لكن رغم الإصلاحات التي همت مركز المدين، إلا أن السوق الأسبوعي يبقى النقطة السوداء التي عجز المسؤولون عن إيجاد حل لها، بحكم أنها أصبحت تؤرق بال زوار السوق وأضحت محط انتقادات الفعاليات المحلية من مجتمع مدني وحقوقيين.
حيث يعيش السوق الأسبوعي أسوأ أيامه، بسبب انتشار النفايات والمتلاشيات المتراكمة في كل أرجائه، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف والفوضى التي تعرض بها السلع والبضائع. وطالب مواطنون بضرورة الحرص على نظافة فضاءات السوق ومحيطه بصفة منتظمة ودورية، وإحداث مرافق صحية بعدد وافر مع نظافتها وصيانتها، بالإضافة إلى ضرورة تعميم كهربة السوق تفاديا للسرقة والنهب، مع العمل على تنظيم رحبات الماشية والأغنام و الدواب.
ويكتسي إحداث مجزرة لذبح و”ترييش” الديك الرومي والدواجن أهمية بالغة، حسب مواطنين، للحفاظ على سلامتهم الصحية والقطع مع الوضعية الحالية، إذ يتم ذبح الطيور وترييشها وسط القاذورات والجراثيم وعرضها للبيع دون أية مراقبة. كما طالب رواد السوق بالإسراع بنظافة أماكن المجزرة ومحلات عرض اللحوم التي أصبحت شبه مراحيض، وأماكن المأكولات والخضروات للحفاظ على السلامة الصحية. وطالبت العديد من الفعاليات الجمعوية السلطات المحلية بنسليمان مراقبة المطاعم المتنقلة التي توجد بالأسواق الأسبوعية مع فحص المأكولات التي يتم عرضها عبر عربات مجرورة وتشكل خطورة على صحة المواطنين.
كما تعرف المجزرة إهمالا كبيرا، حيث أصبحت تشكل خطرا بيئيا بحكم تراكم الأزبال وانبعاث روائح كريهة، نظرا لتراكم النفايات وأصبحت بالتالي تهدد سلامة وصحة المتسوقين والباعة على حد سواء، إضافة إلى غياب النظافة أثناء عملية الذبح وما يشكله ذلك من تهديد خطير لصحة المواطنين.
