الرئيسية أحداث المجتمع مخلفات معاصر الزيتون بتاوريرت تنذر بكارثة بيئية نتيجة لامبالاة الجهات المسؤولة.

مخلفات معاصر الزيتون بتاوريرت تنذر بكارثة بيئية نتيجة لامبالاة الجهات المسؤولة.

IMG 20201121 WA0060.jpg
كتبه كتب في 21 نوفمبر، 2020 - 9:05 مساءً

صوت العدالة / تاوريرت

أمام مرأى من المصالح البيئية الجهوية والوطنية ، والقيادة والإقليمية على مستوى عمالة إقليم تاوريرت ، ووكالة حوض ملوية المعني الأول بصبيب وادي زا وتدفق مياهه وحمايتها من التلوت بشتى أنواعه ، وبالجماعات الترابية الحضرية والقروية ، السكوت الغير المفهوم والغير مبرر حول التلوت الكبير والسام والمضر القاتل للوحيش والكائنات الحية التي تعيش بمياه وادي زا أو على ضفافها والضرر شمل أيضا الزراعات المجاورة أو التي تسقى بمياه الوادي . المسكوت عنه هذا لم يفهم للساكنة القريبة من مجاري المياه أو حتى الجمعيات الحقوقية التي تعنى بقضايا البيئة والإيكولوجيا ، ويبقى غير مبرر أيضا أمام الجرائم والإنتهاكات الغير قانونية للبيئة والأيكولوجية والمرتكبة بحق صبيب وتدفق مياه الوادي ، نتيجة تصريف كميات كبيرة من بقايا المواد السامة الناتجة عن مخلفات معاصر الزيتون العصرية ، هذه الأخيرة التي تشتغل خارج القانون وخارج المساطر المعمول بها وطنيا لحماية مياه الوديان والأنهار ومجاري المياه والوحيش والكائنات الحية المتواجدة بالوديان ومجاري المياه تبقى هذه المعاصر العصرية وفي غياب شبه تام للمراقبة الصارمة والدقيقة ولجان تسهر على حماية الملك المائي العام ، والإجبار في تخصيص صهاريج مخصصة لهذه المادة السامة ، وحماية مياه الوادي من تدفق هذه المواد القاتلة للوحيش والكائنات التي تعيش بمجاري المياه وعلى جنبات الوادي ، والمياه العذبة به وخصوصا بمنطقة الصباب والكرارمة ، فالضاهرة أكبر حدة والجرائم بحق مياه الوادي تكبر بهذه المنطقة مع سكوت غير مبرر من السلطات المختصة ووطالة حوض ملوية أمام غياب أي سند قانوني لتصريف هذه المواد الخطيرة بمجاري المياه على الإنسان و الحيوان ، ودورة الحياه كون صبيب وادي أم الربيع النهائي هو البحر ، ومع إرتفاع كبير لعدد المعاصر العصرية المتواجدة بالاقليم والتي ترمي بمخلفاتها السامة بالوادي .و هو ما يضع الملك المائي العام في خطر كبير . في ظل إستمرار هذه الجرائم الموسمية في حق الطبيعة أولا، والإنسان وحقه في الحياة ثانية ، مقابل صمت رهيب وغير مفهوم من لدن الجهات المسؤولة ، كما يسجل أيضا الغياب التام لفعاليات المجتمع المدني المختص بمجال البيئة والأيكولوجية والترافع حول الملك المائي العام ،والتنديد بهذه الممارسات الماسة بالحياة العامة للساكنة ، يبقى المواطن بإقليم تاوريرت أكبر المتضررين جراء هذه الإنتهاكات ، وبمخلفات هذا التصريف كونه يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال والماشية ، كما أن بعض الفلاحات الموسمية بدورها تتأثر بهذه المواد السامة والمضرة ، التي يتم تحويلها بالجداول المائية ومجرى الوادي . يشار أن هذه الجرائم بحق البيئة ومجرى وادي زا تتسب في تلويث المياه الجوفية ، وخصوصا الآبار ، والمستعملة بالمياه الصالحة للشرب . وبالآونة الأخيرة تدفقات هذه المواد لا تطاق والمسكوت عنه يزيد من غضب الساكنة المحلية وتضرر المياه الجوفية والزراعة والماشية ووحيش الوديان خاصة الأسماك التي نفقت من الوادي تدفق كمية كبيرة من مادة “المرجان” الملقاة من قبل معاصر الزيتون بالوادي ، وإرتباطا بخطر بيئي وأيكولوجي قادم على ال والوحيش المائي ،
هذا وقد نددت عدد من الفعاليات بالاقليم بهذا السكوت التدميري الممنهج للبيئة مطالبة الجهات المسؤولة تحمل مسؤولياتها لوقف هذه الكارثة التي قد تكون لها انعكاسات سلبية أكثر مستقبلا ..

مشاركة