صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
عرفت اسعار الدواجن، ارتفاعا قياسيا. لم تعرفه من قبل، حتى في الايام العادية، المقامة فيها الحفلات الخاصة والمناسبات واللقاءات،
بحبث تعدى ثمن دجاج اللحم بطنجة. عند رياشة القرب 20 درهما للكيلو، اما في المحلات التجارية فتجاوز السعر فيها 35 درهما، الشيء استقبله المواطنون باستغراب كبير، لاسيما وارتفاع الاثمان تزامن مع جائحة كورونا.
لذلك استفسرنا محمد اعيود رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم(anpc)، عن اسباب ودواعي هذا الارتفاع في الاثمان الغير متوقعة من اي احد، سواء المهنيين او المستهلكين.
بحيث افاد محمد اعبود باحتجاج مربي دجاج اللحم على وزارة الفلاحة، منذ عشر سنوات خلت، عبر العديد من المراسلات والوقفات الاحتجاجية، لكنها قوبلت بتجاهل تام. مما جعل مربو الدواجن، يتكبدون خسائر كبيرة، اذ وصلت الى غاية متم شهر غشت المنصرم، حوالي 532 مليار سنتيم،
وحمل محمد اعبود، مسؤولية خسائر مربي الدواجن، الى عدم تحقيق اي شيء يذكر من الاتفاقيتين المبرمتين بين وزارة الفلاحة والفيدرالية البيومهنية للقطاع، اذ كان من الواجب وفق نفس المتحدث، امتصاص فائض الانناج في بداية جائحة كورونا، بحكم احتكارهم للدعم الممنوح للقطاع الخاص بمخطط المغرب الاخضر. الشيء الذي انعكس بشكل سلبي على مسالة استقرار اثمان الدواجن،وعلى نكلفة الانتاج، وعلى ميزانية المستهلكين ايضا.
وعزا محمد اعبود سبب ارتفاع الدواجن، الى قلة العرض، نظرا لتوقف المربين الصغار عن الانتاج، جراء الخسائر الكبيرة التي لحقتهم، بالرغم من تزويدهم بنسبة 92 في المائة من السوق الوطني.
واضاف محمد اعبود، علما ان المربي الصغير غير مستفيد من الغلاء، المستفيدة منها اصحاب الشركات الكبرى المالكة للمجازر الصناعية، المنتجة فقط 8 في المائة من المنتوج الوطني لدجاج اللحم.
