عكس تصريحاته السابقة التي يؤكد فيها أنه كان مجرد ضحية لتقارير مغلوطة صادرة عن قائد الملحقة الإدارية سيدي الخدير لعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء الذي تابعه من أجل خرق حالة الطوارئ الصحية وتحريض مجموعة من المحتجين على خرقها؛ وهي المتابعة التي كلفته 22 يوما بالسجن المحلي عكاشة بالدار البيضاء وشهران حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها 500 درهم.
فإن رئيس الجمعية المذكورة؛ خرج مرة أخرى بتصريح أدلى به لجريدة “علاش تيفي” اليوم السبت؛ يطلب فيه من المواطنين الخروج الاسبوع المقبل للتوجه إلى معبر الكركارات بالاقاليم الجنوبية؛ مضيفا أنه لا تهمه تعليمات أي جهة كيفما كانت ولن يرضخ إلى أي منع ولو صدر عن وزارة الداخلية وليس بحاجة إلى أن يستشير أي مؤسسة.
وجدد ذات رئيس الجمعية؛ مطالبته للمغاربة قاطبة الى الخروج في مسيرات بالسيارات انطلاقا من مقر جمعيته بالحي الحسني بالدار البيضاء مرورا بمدينة سطات واكادير وصولا الى الأقاليم الجنوبية ثم الى ما أسماه “مدينة الكركارات”..
وحسب بعض المتتبعين فإن الكركارات ليست مدينة كما أسماها جهلا بتاريخ ووضعية المنطقة؛ بل تبقى منطقة جغرافية صغيرة في الصحراء المغربية؛ تقع على بعد 11 كلمتر من الحدود المغربية مع موريتانيا وعلى بعد 5 كم من المحيط الأطلسي، ومنها تعبر شاحنات السلع والصادرات المغربية والمسافرين الى الدول الافريقية الشقيقة عبر موريتانيا.
فهل الحكم القضائي الصادر في مواجهته بسبب خرق الطوارئ الصحية لم يردعه؟ أم أن تحدي منع الداخلية تمليه عليه جهات أخرى تسعى إلى إثارة القلاقل والبلبلة بالكركارات المغربية من اجل غاية في نفس من يتوفر على “الريموت كونترول”؟؟
هذا؛ وتجدر الاشارة الى أن الحكومة قد قررت تشديد الإجراءات الإحترازية للحد من انتشار فيروس كوفيد 19؛ عبر حظر التجوال ومنع السفر والتجمعات؛ وسبق لوزارة الداخلية المغربية ان أصدرت بلاغا تعلن فيه منع اي مسيرة الى معبر الكركارات حفاظا على النظام والصحة العامة.
