الرئيسية أخبار القضاء الودادية الحسنية للقضاة تستنكر محاولات “أمنستي” و “هيومن رايتس ووتش” الانحراف بملف عمر الراضي المعروض أمام القضاء.

الودادية الحسنية للقضاة تستنكر محاولات “أمنستي” و “هيومن رايتس ووتش” الانحراف بملف عمر الراضي المعروض أمام القضاء.

IMG 20200929 WA0731.jpg
كتبه كتب في 6 أكتوبر، 2020 - 3:31 مساءً

بلاغ/ صوت العدالة

ذكر بلاغ للودادية الحسنية للقضاة أن هذه الأخيرة بصفتها عضوا فاعلا بالاتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية الدولية, ونظرا إلى التزامها الدائم كجمعية مهنية قضائية مغربية بالدفاع عن استقلال القضاء وكرامة القضاة, فإنها تتبعت بكثير من الاستنكار ما نشرته كل من منظمة “أمنستي” و منظمة “هيومن رايتس ووتش” من مغالطات وتأويلات مفتعلة بمقاربة تجزيئية أحادية خالية من الموضوعية بخصوص ملف عمر الراضي, مستهدفين تغليط الرأي العام الوطني والدولي والمس بشكل صارخ باستقلال القضاء.

وفي هذا السياق أكد ذات المصدر أن المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة عقد اجتماع عن بعد, تدارس فيه كل هذه المعطيات مستحضرا في ذلك مبادئ الأمم المتحدة بشأن استقلال السلطة القضائية المعتمدة في 13 دجنبر 1985 التي تؤكد على أن السلطة القضائية تفصل في المسائل المعروضة عليها دون أي تأثيرات غير سليمة أو أية إغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخلات مباشرة كانت أو غير مباشرة من أية جهة ولأي سبب, وقرر مايلي:

أولا : التنويه بموقف المجلس الأعلى للسلطة القضائية، كمؤسسة دستورية ضامنة لاستقلال القضاء من خلال بلاغها الصادر بتاريخ 14 شتنبر 2020.
ثانيا : تثمين روح المسؤولية والانخراط القوي الذي عبرت عنه كل مكونات الدولة للتصدي لأي تدخل خارجي بهدف المساس باستقلال السلطة القضائية في تدبير هذا الملف.
ثالثا : التأكيد على أن البلاغات والتقارير الصادرة عن منظمتين دوليتين تدعيان الدفاع عن منظومة حقوق الإنسان هي مجرد محاولة لتضخيم عدد من الإجراءات القضائية العادية المتخدة في الملف وتسييسها بهدف تضليل الرأي العام وإيهامه بشكل متعمد بوجود جهة معينة تتحكم في السلطة القضائية وتؤثر على قراراتها.
رابعا : التذكير بأن المنتظم القضائي الدولي في العديد من المناسبات ومنها المؤتمر العالمي للقضاة في دورته 62 بمراكش الذي حضرته أكثر من 87 دولة من القارات الخمس نوه رسميا بالخطوات الإصلاحية الملموسة التي تعرفها بلادنا في مجال العدالة, والمرتكزة على وجود سلطة قضائية مستقلة عن باقي السلط بموجب وثيقة دستورية متقدمة, وعلى قضاة يمارسون مهامهم وفق الأحكام الدستورية بحياد وتجرد وفي احترام تام لضوابط وشروط المحاكمة العادلة المعترف بها دوليا.
خامسا : شجب جميع هذه المحاولات البئيسة الرامية إلى الانحراف بملف معروض أمام القضاء عن منحاه الرئيسي والتأثير على القضاء والمساس باستقلاله.
سادسا : عزم الودادية الحسنية للقضاة إتباع كافة المساطر المخولة لها قانونا لإبلاغ المنتظم الدولي عن مثل هذه الممارسات غير المسؤولة لهذه المنظمات التي تمس بكل المبادئ المتعارف عليها دوليا.
سابعا : تدعو هذه المنظمات إلى التحلي بالموضوعية والمسؤولية في التعاطي مع مثل هذه القضايا المعروضة أمام القضاء.
ثامنا : ستواصل دفاعها على المشروع المقدام الذي تبناه المجلس الأعلى للسلطة القضائية منذ تأسيسه في الدفاع عن السلطة القضائية ضد كل ثأثير يهدد استقلالها.

مشاركة