الرئيسية رياضة العاصمة مرة أخرى حاسمة

العاصمة مرة أخرى حاسمة

IMG 20201011 WA0020.jpg
كتبه كتب في 11 أكتوبر، 2020 - 2:31 مساءً

ص.م حسين كرم الدين

شاءت الأقدار هدا الموسم أن تكون الأندية العاصمة الرباط، طرفا في معادلة حسم في هوية بطل الدوري المغربي للمحترفين، دون أن تكون طرفا في صراع على تتويج بلقب.

ويدخل أمتار أخيرة من سباق حصد درع البطولة المغربية، ثلاثة أندية وهي قطبي الدارالبيضاء الرجاء و الوداد الرياضيين، وممثل جهة الشرق نادي النهضة البركانية ولو بدرجة أقل.

_الرجاء ولعنة الجولة 30

وإذا كانت مسألة تتويج الرجاء بلقب هي بيدي الفريق الأخضر الذي يكفيه الفوز لحصد أطول لقب في تاريخ المغرب، فإن عقدة ضياع القب في الجولة 30، تبقى حاضرة خصوصا في أدهان جماهير النسور، كما أن مواجهة الزعيم بحد ذاتها كافية لإدخال شك في البيت الرجاوي حول إمكانية معانقة القب 12 في مسار الخضر.

ويبقى سيناريو الجولة الأخيرة من هدا الموسم نسخة كاربونية عن موسم 2009/2010 والذي يعتبر ذكرى سوداء لدى جماهير الرجاء حينما فقدوا لقب البطولة في الجولة الأخيرة، لصالح غريمه الوداد بعد انهزام الخضر أمام العساكر، وإنتصار الوداد على الفتح، وهو نفس برنامج مباريات أخر دورة هدا الموسم مع فارق وحيد وهو أنا الرجاء هي من ستلعب بالبيضاء والوداد هي من سترحل للرباط.

كما أن موسم 2013/2014 يكرس الحظ العاثر للرجاء مع التتويج في أخر جولة، ففي هذا الموسم دخل الرجاء الدورة 30 وهو متصدر الدوري الاحترافي ب 50, نقطة وبفارق الأهداف عن مطارده أنداك نادي المغرب التطواني، قبل أن ينهزم النسور أمام أولمبيك أسفي وينتصر التطوانيون على نهضة بركان، و تحلق حمامة بدرع البطولة.

كما أن تاريخ مواجهة الرجاء والجيش في الجولة الأخيرة يحيلنا على موسم 2004/2005, حينما لعب كلاسيكو من نوع خاص فالرجاء دخل الدورة الأخيرة وهو متصدر بفارق نقطة عن الجيش الوصيف، وعينه على فوز أو تعادل لحسم أمر اللقب لكن مهاجم العساكر في ذلك الوقت محمد أرمومن كان له رأي أخر حيث منحت ثنائيته اللقب لنادي العسكري.

_الوداد شخصية البطل تواجه فريقا متنغما

لعلى أغلب جماهير الوداد تمني النفس بتكرار سيناريو تتويجها بالبطولة منذ عشر سنوات إلا أن هذه الجماهير تدرك أنه شتان بين الفتح الرباطي اليوم والفتح الرباطي قبل عشر سنوات.
فالفريق قد ضمن هدا الموسم المركز الرابع كما أنه بصم على أداء مبهر في الجولات أخيرة، كما أن الوداد لا تدخل المباراة في أكمل قوتها، نظرا لنقص حاد في تركيبة نادي الأحمر خصوصا على مستوى دكة الاحتياط، وأن شخصية البطل التي تميز الواك هي التي جعلته يحافظ على الأمال

كما أن الوداد يلعب هو آخر تحت الضغط فحصده لثلاث نقاط اليوم أمام الفتح، ليس مراد منه فقط خطف اللقب في حال تعثر الرجاء، بل إن أي نتيجة غير الفوز مع انتصار نهضة بركان على أولمبيك أسفي يعني فقدان الوداد للوصافة، وبتالي عدم مشاركة الوداد في العصبة الإفريقية الموسم المقبل وهي المسابقة التي لم يغيب المارد الأحمر عن منافستها منذ خمس سنوات متتالية.

_بركان أمل مشروع و العصبة هدف منشود

تتويج ممكن حسابيا و صعب إلى غاية مستحيل منطقيا، هدا هو حال النهضة البركانية مع درع البطولة، خسارة الرجاء والوداد وإنتصار نادي بركاني بنتيجة عريضة لتقليص فارق ثمانية أهداف مع الرجاء، هدا هو سيناريو الذي بإمكانه جعل البطولة برتقالية، لكن ممثل شرق بكل مكوناته يعرف أن حدوث هدا السيناريو ضرب من الخيال.

لكن مع ذلك فإن نادي نهضة البركانية سيقانل من أجل سيناريو أخر أكثر واقعية، وهو تحقيق إنتصار ضد اولمبيك اسفي، وانتظار تعادل وداد او إنهزامه، حتى ينقض نادي شرق على واصفة الدوري الاحترافي وضمان مشاركة هي أولى من نوعها على مستوى دوري أبطال الإفريقية الموسم القادم.

ومهما تكون هوية البطل لايسعنا إلى تهنئته خصوصا وأن بطولة هذا الموسم كانت شاقة وصعبة نظرا لظرفية العصيبة التي يعيشها العالم بسبب تفشي ڤيروس كورونا، كما يجب الإشادة بقدرة الجامعة الملكية لكرة القدم على إكمال الموسم كروي رغم الصعاب بل وحتى بعض أخطاء التي وقعت أثناء استئناف الدوري ، لكن قرار إكمال الموسم وعدم إلغائه كما فعلت عدد من الدول الإفريقية بحد ذاته قرار يستحق الإشادة.

مشاركة