الرئيسية غير مصنف الحي الصناعي بسيدي قاسم…إلى متى هذا التهميش؟

الحي الصناعي بسيدي قاسم…إلى متى هذا التهميش؟

Presentation1.jpg
كتبه كتب في 30 أكتوبر، 2020 - 12:25 مساءً

مكتب سيدي قاسم

لا حديث اليوم في أوساط المهنيين والصناع بمدينة سيدي قاسم إلا عن التأخر الذي لا يفهم سببه في إعادة تأهيل الحي الصناعي ، تعددت الوجوه وتعددت الوعود ولاشيء تحقق منها سوى كلام في كلام.

 فإذا كانت الأحياء الصناعية هي الوسيلة الأنجع في تحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف الإقتصادية، سواء محليا أو إقليميا، والتخفيف من نسبة البطالة في صفوف شباب المدينة، خصوصا وأن سيدي قاسم يوجد بها أكبر منتج لليد العاملة المؤهلة”المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية”، يبدو أن المسؤولين على الشأن المحلي، وفي مقدمتهم المجلس الجماعي يضرب أخماسا في أسداس في هذا الباب، دون تحقيق المراد من الحي الصناعي بالمدينة، الذي من خلاله يمكن تنمية القطاع الصناعي، وجعله على الاقل، احد الحلول غير المكلفة لتحقيق أهداف التنمية الإقتصادية بالمدينة، إن على المستوى القريب او البعيد، خصوصا فيما يتعلق بتوزيع مصادر الدخل العام، وإيجاد بيئة خصبة لخلق فرص الشغل لشباب المدينة، بالإضافة إلى الإستغلال الناجح للمواد الخام المحلية وترويجها بطريقة معقلنة ومربحة تحرك الاقتصاد المحلي والاقليمي، ومنه الرقي الاجتماعي لفئة عريضة ممن قادهم القدر الى هذا المجال.

لكن المؤسف هو ما يعيشه الحي الصناعي بمدينة سيدي قاسم من تهميش واقصاء، على مستوى البنية التحتية ، حيث يفتقر الحي الى مسالك طرقية معبدة، مسالك تتحول عند تساقط الامطار الى برك مائية، تخلق مجموعة من الصعوبات لدى الراجلين والسائقين، حي صناعي يتحول عند كل فصل شتاء الى” دوار صناعي” حسب أحد المهنيين، الذي استشاط غضبا وقال للجريدة بلغة استنكارية “وش حنا ممحسوبينش على هاد المدينة”

ومن جهته، عبر أحد سكان الحي الصناعي، الذي تحول بقدرة قادر الى تجمعات سكنية منذ نشأته، في ضرب سافر لكل القوانين المتعلقة بالاحياء الصناعي، عبر عن قلقه الشديد من تراكم الازبال بين أزقة الحي، مستنكرا في نفس الآن الغياب الكلي على مستوى تقديم خدمات النظافة، واسترسل قائلا: لقد اجرينا اتصالات كثيرة بهذا الصدد، لكن للأسف الشديد الآذان الصماء دائما هي الجواب! لم نتلق اي جواب على مستوى تأهيل البنية التحتية خصوصا الازقة في ظل غياب التجهيزات الاساسية.

هشاشة المسالك الطرقية وغياب التجهيزات الاساسية، تساؤلات مقلقة ومحيرة حول واقع وآفاق الحي الصناعي بسيدي قاسم ، تطرحها الساكنة ويطرحها المهنيون بمرارة حول واقع الحي، لاسيما وأن المدينة مطالبة بالانفتاح على عالم الاقتصاد والمستثمرين.

thumbs
إحدى أزقة الحي الصناعي

هذا وفي اتصالنا بعضو من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي يرأسه عبدالصمد السكال عن حزب البيجيدي، أكد أن مجلس الجهة والمجلس الجماعي صادق على اتفاقية شراكة جديدة في دورة اكتوبر 2020، بعد إخلال طرف ثالث بالتزاماته المالية في الاتفاقية الأولى، واضاف ذات العضو أن رئيس المجلس الجماعي لسيدي قاسم استشاط غضبا أمام والي الجهة على التأخير الحاصل في تنزيل الاتفاقية الى أرض الواقع، الاتفاقية التي بموجبها سيتم تأهيل المنطقة الصناعية بتكلفة تصل الى 1مليار و200 مليونن سنتيم، منها 400 مليون من ميزانية المجلس الجماعي، هذه التكلفة ستوزع على دفعتين خلال سنة 2020 و2021،غير أن السؤال المطروح،من أين للمجلس الجماعي ب 400 مليون وهو يعاني لأكثر من 4سنوات من عجز قاتل،  عجز قد يصل في ميزانية السنة القادمة2021 الى ما يقرب 1مليار و900مليون سنتيم، وهو ما يطرح السؤال مرة أخرى، حول المشاريع التي روج لها في مطلع ولايته ، والتي لم يتحقق منها شيء يذكر، علما أن هذه الاتفاقية كل سنة يتم إدراجها في جدول أعمال دورات المجلس ومجلس الجهة، دون ان تترجم على أرض الواقع، فهل تدخل حيز التنفيذ في سنة انتخابية مستعرة ومحمومة بسباق نحو رئاسة مجلس مدينة يجر وراءه عجزا ماليا ضخما؟

مشاركة