الرئيسية أحداث المجتمع التضليل الإعلامي و الأخبار الزائفة …و ضحايا بالجملة

التضليل الإعلامي و الأخبار الزائفة …و ضحايا بالجملة

IMG 20201001 WA0079.jpg
كتبه كتب في 1 أكتوبر، 2020 - 8:54 مساءً

رشيد أنوار/ صوت العدالة
الأخبار الكاذبة و التظليل الإعلامي ، و الإشاعة عبارات تتداول بكثرة ، مصدرها مجهول وفي أحيان كثيرة معلوم ، تتناقل بسرعة النار في الهشيم ، عبر تطبيقات التواصل الفوري اوصفحات التواصل الإجتماعي ،تكون على شكل صور او بلاغات او مقاطع فيديو او مواد صوتية ، تشكل خطرا على الفرد و المجتمع .
خرجات إعلامية زائفة تأجج الرأي العام
بحرقة كبيرة يحكي ن.س قصة تكون اشبه بالخيال ، حيث سافر رفقة زوجته لرحلة علاج لأحد المدن المجاورة بعدما أنهيا مسار حياتهم العملية ، ليصدما بعد عودتها بتورط ابنهما في عملية اغتصاب و احتجاز لفتاة تعاني من إعاقة، و بعد تحقيقات و تحقيقات أفضت إلى عدم وجود أي أدلة تدل على ارتكاب الجرم ، لتخرج ام الضحية بتصريحات تدعو إلى محاكمة المتورطين عبر وسائل إعلام رسمية و مواقع الكترونية ، مما جعل قضية المغتصبة قضية رأي عام ، جعلت عائلة المشتبه فيه تعيش أزمات نفسية حادة ، مما جعلهم ضحية إبتزاز من طرف المشتكية في ملايين السنتيمات حسب ما أدلى به ن .س ، الذي لم يهنئ بأخر ايام حياته رفقة زوجته، لأن قضية إبنهما البريئ على حد قوله مازالت في ردهات المحاكم ……
إشاعة إفلاس مؤسسة تعليمية خاصة تؤدي إلى مغادرة العشرات من التلاميذ
و في قصة اخرى لا تقل غرابة ، أدت إشاعة مع اقتراب الدخول المدرسي تفيد بإفلاس مؤسسة تعليمية خاصة إلى مغادرة العشرات من التلاميذ ، و لم يكن مروج الإشاعة سوى سائق حافلة النقل المدرسي بتلك المؤسسة كان على خلاف مع صاحبها ، مما جعله ينشر تلك الأخبار الكاذبة بين الاطر التعليمية التى بادرت إلى البحث عن مؤسسة أخرى، لتصل إلى أباء و اولياء التلاميذ ، مما جعلها تتكبد خسائر فادحة ….
موت الفنانين و النجوم
تتناقل الصفحات الفايسبوكية و معها في أحيان كثيرة مواقع اعلامية خبر وفاة أحد المشاهير او الفنانين ، لتتناسل التعازي ، و صور و مقاطع تأرخ لحياة المتوفي، و سرعان ما يقطع هذا السيل من الإنجراف خرجة إعلامية للمتوفى يؤكد أنه حي يرزق ، وهناك من قتل أكثر من مرة كالممثل جواد السايح …
القصص كثيرة و تأثيرها أقوى على حياة أشخاص و مؤسسات و شركات ، و التظليل الإعلامي و الأخبار الزائفة مازالت وسائل التصدي له قليلة بالمغرب ، و ترجع أسباب انتشارها إلى التعتيم الإعلامي و عدم الإفصاح عن المعلومة من طرف بعض المؤسسات ،و تراهن مجموعة من الجمعيات المهتمة كمؤسسة تطويرالإعلام و الاتحاد الوطني للصحافيين الشباب إلى تأطير الصحافيين في هذا الباب و تمكينهم من الأليات الكفيلة بالتحري و التصدي للأخبار الزائفة ، و محاربة التظليل الإعلامي ، و كذا تعريف المعنيين ببعض منصات الكشف عن الأخبار الزائفة .

مشاركة