صوت العدالة – عبد السلام العزاوي.
وفاء بن القادر رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة، عن ظروف الإعداد لمهرجان الزفاف الجماعي في نسخته الثالثة عشرة، المنظم هذا العام افتراضيا، نظرا للظروف التي يعرفها المغرب والعالم ككل، بسبب جائحة كورنا.
فقد أوضحت الأستاذة وفاء عبد القادر، بكون جمعية كرامة لتنمية المرأة، ارتأت منذ سنوات خلت، تنظيم حفل الزفاف الجماعي، لفائدة الشباب والشابات المنتمين للفئات الهشة، لاسيما بعد الدراسة التي قامت بها الجمعية، أثبتت بالملموس، الارتفاع الملحوظ في نسبة الطلاق، نظرا لغياب الثقافة الأسرية، لدى المقبلين والمقبلات على الزواج
لذلك ارتأت جمعية كرامة لتنمية المرأة، تنظيم دورات تكوينية، لفائدة المقبلين والمقبلات على الزواج، ليتوج بمهرجان الزفاف الجماعي، المتميز هاته السنة بوضعية صعبة، فرضتها جائحة كورونا، إذ تمنع التجمعات البشرية، والحضور الفعلي على ارض الواقع.
وأفادت الأستاذة وفاء بن القادر، لجريدة (صوت العدالة)، بفتح طلبات المشاركة في النسخة الثالثة عشرة لمهرجان الزفاف الجماعي، خلال شهر أكتوبر من عام 2019، فبعد عملية الانتقاء، تم الشروع في الدورة التكوينية للمستفيدين والمستفيدات، في شهر نونبر، ليتم التوقف خلال شهر مارس، بسبب وباء كورونا، فعند معاودة اتصالنا بالمقبلين والمقبلات على الزواج، في شهر ماي، وجدنا خمسة عشرة زوج وزوجة فقط هم من لا زال ينتظر مهرجان الزفاف الجماعي.
كما أوضحت الأستاذة وفاء بن عبد القادر، بكون عملية انتقاء المقبلين والمقبلات على المشاركة في مهرجان الزفاف الجماعي، تراعى فيه جانب العوز الحقيقي، المتجلي في الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية أو وضعية الإعاقة. إذ يتم مساعدتهم بالدورة التكوينة، حضوريا قبل الجائحة، وعن بعد، والحضور بالتناوب، فتحقيق رغبتهم بالتمتع والاحتفال والفرح. بإقامة حفل الزفاف، بجميع طقوسه، عبر الحمام، الحنة، والتزيين من طرف الخبيرات في المجال.
إلا انه يبقى مهرجان الزواج الجماعي الافتراضي، حسب الأستاذة وفاء بن عبد القادر، باختيار فضاء خاص، لتصوير كل مقبلين على الزواج، مع الاستفادة أيضا من المعدات الخاصة بالعروس، بتوزيع على كل عروسة، حقيبة ممتلئة عن أخرها باللباس ومعدات التجميل وغيرها. مع محاولة مساعدتهم في تجهيز بيوتهم. لتبقى جمعية كرامة لتنمية المرأة، تقوم بعملية تتبع الأزواج مستقبلا، في الجانب الصحي والمجال العملي.
من جهته أشاد الحسين الحديوي المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية لطنجة تطوان الحسيمة، بمبادرة مهرجان الزفاف الجماعي الافتراضي، التضامنية المساعدة للشباب الغير متوفر على إمكانيات لإحياء طقوس الزواج، بحكم استهدافها لفئة مقبلة على بناء أسرة، لاسيما مع استفادتهم من دورة تكوينية، مما يساهم في إنجاح شوطهم الثاني من حياتهم، بالرغم من وجود مجموعة من التحديات.
