الرئيسية صحة ماذا لو تعطلت حاسة الشم في زمن كورونا ؟!!..

ماذا لو تعطلت حاسة الشم في زمن كورونا ؟!!..

IMG 20200907 WA0084.jpg
كتبه كتب في 7 سبتمبر، 2020 - 7:26 مساءً

سماح عقيق/صوت العدالة

أن الحواس الخمس، البصر، الذوق، اللمس، السمع ثم الشم، كلها تجمع معا معلومات عن البيئة التي نعيش فيها ليفسرها دماغنا بعد ذلك، ونحن نفهم هذه المعلومات بناءا على الخبرة السابقة، والتعلم اللاحق، ومن خلال الجمع بين المعلومات المختلفة من كل حاسة بعد دمجها من قبل الدماغ كما أننا نستجيب تلقائيا لمعظم هذه المعلومات الحسية، لانها مهمة جدا لبقائنا واستمرارانا و تقدمنا .

فحاسة البصر، عند البشر هي الحاسة الأساسية و المهيمينة وما تزودنا به، يهيمن على إدراكنا للعالم الخارجي، ولكنها ليست هي الحاسة الاساسية عند بعض الحيوانات، بل حاسة الشم كما عند الكلاب مثلا،فإذا تعطلت حاسة الشم عندهم فإنها ستكون بمثابة تعطل حاسة البصر عند الانسان، وعند ذلك لن يتمكن الكلب من معرفة صاحبه، لأن الرؤية لديه لا تميز شخصا عن غيره، بل الشم هو المهم لديه .

لذلك إذا تعطلت حاسة الشم عند الانسان، لن تكون كارثة كما هو تعطلها عند الكلاب، رغم أنها ستأثر على جوانب عديدة من حياة الانسان كما هو الحال عند مرضى كورونا فتعطلها يفقد القدرة على تذوق الطعام، لأن حاسة الشم ترتبط مباشرة بقدرتنا على التذوق، ويؤدي ذلك إلى تناول كثير او قليل منه او عدم القدرة على شم الأطعمة الفاسدة، كذلك إختفاء ذكريات حميمية لان حاسة الشم ترتبط إرتباطا وثيقا، بالذاكرة حيث تعمل الرائحة كمحفز لتذكر الماضي .

وأخيرا، إذا تعطلت حاسة الشم، فإننا سنفقد عاملا مهما في تكويننا النفسي يتمثل في عدم قدرة المرء على تكوين علاقات شخصية وثيقة، والمحافظة عليها، فقد كشفت دراسة جديدة، عن النطاق الضخم للتاثيرات العاطفية والعملية الناجمة عن فقدان الرائحة، إذ وجدت أن كل جانب من جوانب الحياة، يصبح شبه معطل وهذا ما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاعر السلبية، بما في ذلك الغضب، القلق، الإحباط ثم فقدان الثقة.

مشاركة