بقلم : محمد البشيري / عبد القادر السباعي
صوت العدالة :
الوزير سعيد امزازي يعيد خرجاته الاعلامية المعهودة لتثير موجة من الاستنكار، بعد تغليطه للرأي العام المغربي بخصوص اجتياز الطلبة لامتحانات الفصل السادس وانتهاء الامتحانات المبرمجة.
ففي تصريح مصور خص به الوزير امزازي احدى المواقع الاعلامية، أكد أن برمجة الامتحانات المقررة بالجامعات المغربية تسير بشكل مدروس، ووفق ما كان مقررا لتفادي اي تعثر محتمل خلال الموسم الجامعي الجديد.
وفي اتصال هاتفي للجريدة مع متتبع للشأن التربوي بالجامعة اكد ان تصريح الوزير امام الاعلام، كاعلى سلطة تمثل الوزارة الوصية على القطاع، وادلاءه بمعطيات غير واقعية ومغلوطة من هذا القبيل يعد فضيحة وتهربا مباشرا من الحقيقة المرة، وتعثيما مرفوضا يستوجب المساءلة، بالنظر لما قد يترتب عنه من تبعات.
واضاف ذات المصدر، ان الوزير “كيفصل اكيخيط غير بوحدو” في اشارة الى كون “سي الوزير” لا يتوفر على معطيات دقيقة تؤهله للاجابة بوضوح عن مجمل التساؤلات المطروحة، حيث كان الاجدر ان يسير على خطى رئيس الحكومة العثماني ” ليقول” معندناش تصور” هاكذا اكون هنا راسوو اهنا الناس لي معاه.
لكن الوزير امزازي، قرر ان يعتزل نظرية” العثماني”، وتعويضها بفضيحة جديدة، بعد ان سارع الى تقديم اجابات جاهزة،” بيه فيه.. ” تجسد العبث، وتميل نوعا ما الى محاولة تنميق الواقع الجامعي مرحليا واظهاره باللون الوردي ..” العام زيناسي الوزير”.
ربط الاعلان عن مباريات الماستر باجتياز الطلبة لامتحانات الفصل السادس، قد يعد نوعا من السداجة، خاصة وان النظام الذي تسير على خطاه الجامعات المغربية والمعروف ب “الموديل”، لا يوافق منطق السيد الوزير ونظرته للامور، اذ لا يعقل ان يجهل او يتجاهل السيد الوزير ان بعض الطلبة الذي سيجتازون امتحانات الفصل السادس هم انفسهم المعنيون بالفصل الرابع.. اوا حلها يامن شبكتيها.
نظام “الموديل” او بالدارجة المغربية “رجل هنا ورجل لهيه”.. نظام اظهر ان افضل محاسنه مفسده، وان التعليم العالي بهذا الشكل يكرس واقعا كارثيا يصعب جمع شتاته مع الزمن، وهو الامر الذي لن ينكره احد بعد ان تكشفت كل الاوراق وتبعثرت في زمن كورونا ” مكاينش تصور”.
