الرئيسية سياسة رسائل المغرب للإرهاب والوباء.

رسائل المغرب للإرهاب والوباء.

IMG 20200910 WA0111.jpg
كتبه كتب في 10 سبتمبر، 2020 - 9:50 مساءً

عادل محمدي

باحث في العلوم السياسية

يظن المتتبعين للشأن العام الوطني أن وباء كورونا قد استغل المساحة الكاملة لإرهاصات وتفكير القوى الأمنية ،باستنزاف مجهود السلطات خاصة منها الأمن في ظل هاته الظروف التي يمر منها العالم والمغرب على حد سواء .

إلا أن الأمر لا يعدو سوى عكس ذالك أتبتت المديرية العامة للأمن الوطني من خلال رسائلها للعموم وكذا الإرهابيين أنفسهم أن المملكةقادرة على تدبير عناد كوفيد 19 والإرهاب الذي ما فتئ المكتب المركزي للأبحاث القضائية يشتغل بكامل الفاعلية والفعالية . الأمر الذي يسلم معه كل مشكك في القدرات التدخلية اللحضية الأنية لقوى الأمن الوطني لايعدو سوى أن يكون مستعملا لتكهنات جرائم إرهابية قد تكون مقدر لها في قبضة الأمن قبل مجرد التفكير في التنفيد هذا التنظيم والتماسك يرجع للترابط والتنسيق لبنية الأمن في حد داتها والوظائف التي تقوم بها من ناحية التسير أولا في إحترام تام مابين كل العناصر( الأجهزة الأمنية،الخلايا ،فرق التدخل الخاصة )المشكلة لها ،التي أضافت مجهود متكافئ في ظل ظروف الأزمة الصحية الوبائية لما لها من إعتبارات مكلفة مادية ومعنوية ما فتئ المغرب عبر عنها ملكا وحكومة وشعبا.

فالإختبار الحقيقي لمناعة وقدرات أي كيان كيف ما كان حجمه وشكله هو مدى تحمل أفكار مختلفة ،مشاكل مختلفة، وبالأحرى كيفية تدبير أقطاب مشاكل المتجلية الأن في حجم هاته العملية الإرهابية الكبرى العنقودية تتقاسمها روابط الخلية مابين مدن طنجة ،تيفلت ،الصخيرات من جهة ،ومن الإستتناء التي تمر به بلادنا جراء وباء كورونا المستجد الذي ينتقل بسرعة ويستنفد الإمكان العام.
هذا الحجم الإختبار لقوى الأمن المتمتل في توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، بالإظافة للمقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري أن أحد المشتبه فيهم حاول تفجير نفسه باستعمال عبوة للغاز من الحجم الكبير مبديا مقاومة عنيفة. وقد استخدمت فرقة محاربة الإرهاب 4 عيارات نارية وقنابل صوتية وقنابل دخانية لحجب الرؤية، ما مكن من إجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عن العنصر الداعشي الموقوف.
وعليه فالمغرب يعطي رسائل قوية أولا للمواطنين لأجل طمأنتهم خاصة في ظل هذا التوقيت الحرج الذي يمر منه العالم والمغرب وأن دور رجل الأمن لا يقتصر عمله على الوقوف في السدود الأمنية ومراقبة تطبيق التعليمات ،ويعطي كذالك رسائل للخصوم أن قوى الأمن قادرة على رفع التحدي والإشتغال بشكل متوازن إستباقي لمجابهة كل أشكال الإساءة للخصوصية وتميز البيئة المغربية التي تفرده على مجموعة من الإيديولوجيات العدوة للعمران.

مشاركة