عمر أمدي- صوت العدالة
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية، عن معايير جديدة لاختيار الأفلام، التي ستتنافس على الفوز بجائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم.
وتنص المعايير الجديدة، على أن يكون ممثلاً واحداً على الأقل ضمن الممثلين الرئيسيين أو الممثلين الداعمين المهمين، ينتمي إلى مجموعة عرقية أو إثنية (آسيوي، إسباني / لاتيني ، أسود / أمريكي أفريقي، أمريكي أصلي / سكان ألاسكا الأصليين، شرق أوسطي / شمال إفريقيا/ سكان هاواي الأصليون أو غيرهم من سكان جزر المحيط الهادئ/ أو أي عرق أو عرق آخر).
إلى جانب ذلك، يجب أن يكون ما لا يقل عن 30 % من جميع الممثلين في الأدوار الثانوية، من مجموعتين على الأقل من المجموعات التالية: (النساء والأشخاص الذين يعانون إعاقات معرفية أو جسدية أو الصم أو ضعاف السمع، والأشخاص الملونين، والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية).
كما يجب أن تتمحور القصة الرئيسية أو الموضوع أو السرد للفيلم على مجموعة من الأقليات السابق ذكرها، بينما تتضمن المعايير الثلاثة الأخرى؛ القيادة الإبداعية وفريق المشروع (أي التنوع في رؤساء الأقسام والأدوار الرئيسية الأخرى)، والوصول إلى الصناعة والفرص (بما في ذلك التدريب المهني أو التدريب الداخلي مدفوعة الأجر للمجموعات الممثلة تمثيلا ناقصا)، وتنمية الجمهور (التنوع في التسويق، والدعاية أو موظفي التوزيع).
وقوبلت هذه التغييرات الجديدة، بموجة من الانتقادات، على مواقع التواصل الاجتماعي، من لدن عشاق ومتابعي السينما العالمية، حيث إنهم اعتبروا وجود فئات معينة في الأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار تدخلاً في العملية الإبداعية لصناعة الأفلام، وفرضاً لوصاية من قبل الأكاديمية، التي تسعى إلى فرض رأيها وشروطها على صناع الأفلام، لترويج وتحقيق أهدافها الخاصة.
ويُذكر أن هذه الشروط الجديدة سوف تدخل حيز التنفيذ، في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ96 سنة 2024، في حين، سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام المقبل في الـ25 من شهر أبريل 2021، وذلك بعد تأجيله، إثر تفشي وباء كورونا في العالم.
