الرئيسية أخبار القضاء تسريبات حول إجراءات وتنقيلات لمنتسبي القضاء قبل نهاية أشغال المجلس…. تشويش متعمد … أم… هي حرب سرية بالوكالة!!

تسريبات حول إجراءات وتنقيلات لمنتسبي القضاء قبل نهاية أشغال المجلس…. تشويش متعمد … أم… هي حرب سرية بالوكالة!!

unnamed.png
كتبه كتب في 26 سبتمبر، 2020 - 1:55 صباحًا

عزيز بنحريميدة – صوت العدالة

من كان يتوقع أن تشهد بعض الأقلام المحسوبة على الصحافة الوطنية كل هذا الانحدار، والذي جعلها تتدحرج تدريجيا من السفح في اتجاه القاع، خاصة في رصدها للمعلومة وتدقيقها قبل عرضها على الرأي العام ، لتصبح بعدها في حكم أنصاف الحقيقة، و خربشات تجاوزا ومجازا لا أكثر.

مشهد الترويج للمغالطات وتكريس التدليس على الاخر، حلقة أخرى تجسدها أقلام ومقالات لبعض الجرائد الورقية و المواقع الإلكترونية المحسوبة على الصحافة الوطنية، والتي أوردت بالخط العريض عناوين ومعطيات جلها تفتقر للدقة والمهنية والموضوعية، بل وتميل كل الميل لتحقيق سبق في الحدث، مشبوه ومشوب بالعلل ويجانب المهنية والمصداقية و الصواب.. فمن المستفيد؟!!

هي خربشات لم تكن لتكثم أنفاس المنتسبين للجسم القضائي ولو بعد حين، لكنها بالمقابل قد تكون ورقة ضغط و تشويش مفبرك، للثأثير في سير أشغال المجلس الاعلى للسلطة القضائية، لفائدة أطراف مجهولة تروم النيل من بعض الأطراف و الأعراف ذات الصلة بالجسم القضائي و بالسر المهني للمؤسسة القضائية، مع مبدأ التحفظ والسرية حول المعلومة قبل انتهاء المجلس و أشغاله ليتم عرضها والاعلان عنها بعد ذلك.

عناوين و معطيات و إدعاءات واهية، مدعومة بخرجات اعلامية لتحقيق السبق، هو الامر الذي حملته الصفحات البيضاء على غرار الصحف الصفراء لبعض الجرائد التي كانت إلى وقت قريب تتربع على هرم الصحف الوطنية خاصة في مجال المعلومة الخاصة بالعدالة ، لتؤكد بالقطع ما ليس في حكم اليقين، بعد ان اشارت وبشكل صريح لابحاث المفتشية العامة والاجهزة الامنية الموازية بخصوص بعض القضاة و نعت بعضهم بالفاسدين الأمر الذي يستدعي معه فتح تحقيق أمني وقضائي معمقين حول من سرب هذه المعلومات سيما وأن هذه الأبحاث تتسم بالسرية وغير معلنة فكيف لجريدة أن تكون على علم بهذه الأبحاث اللهم إلا إذا كانت قد سربت إليها من الجهة المشرفة على هذه الأبحاث وهذا امر مستبعد لعلم هذه الجهة بأن أي تسريب يقع تحت طائلة المحاسبة لما فيه من خرق للسر المهني.

بالاضافة إلى عناوين رنانة عن عدد من التنقيلات التي تهم منتسبين لذات القطاع، تهم مناصب المسؤولية بعدد من الدوائر الإستئنافية دون تكليف الذات الصحفية عناء التحري والبحث والتنقيب.. هل كانت تسريبات فعلا؟ ام انها اضغاط احلام أم لغاية في نفس يعقوب..؟!!

عدم صدور بلاغ للمجلس الأعلى للسلطة القضائية كان كافيا جدا ليفنذ كل الادعاءات، ويبتر أحداث الرواية قبل بداية مشهدها الأول، حيث لا يمكن الحديث وبشكل نهائي وجود تسريبات أو أي معطى من هذا القبيل ولو من باب الدعابة، الا عبر قنوات رسمية تبدأ بالبلاغ الصحفي وتنتهي باستقاء الخبر الموثوق من قلب خلية التواصل التي تفتح ابوابها للمؤسسات الاعلامية.

قصة التسريبات.. هي رسالة تنكيل لا أكثر، كان الغاية منها جس النبض، ومحاولة تحريك الخيوط لصالح اطراف لم تمتلك الجرأة الى حدود الساعة للظهور في العلن، لكنها سخرت اقلاما محمومة كحلقة أضعف لتمارس القيل والقال، وتبث الادعاءات والمغالطات دون رقيب.. متجاوزة بذلك كل أعراف المهنية والمصداقية الصحفية المتعارف عليها.. ويبقى السؤال ما الدافع لذلك؟!!

مشاركة