صوت العدالة تازة: م-م لمحورك
تعرف تازة خريفا استثنائيا بعدما هبت معه رياح انتخابات 2021، بما تحمله من جدل ونقاش وما تختزنه من رهانات وتحديات.
و بعد فتور لأربع سنوات بدأت حمى الانتخابات تتصاعد في عاصمة الاقليم، حيث برزت للسطح تباينات واضحة بين ديناصورات المشهد السياسي، فهناك من بدأوا حملاتهم الإنتخابية من خلال التصريحات و تسخير بعض الاقلام لاستثمار فرصة التواصل عبر وسائط التواصل الإجتماع لجس نبض الشارع، و الظهور أمام الناخبين بأفضل صورة، مع البحث عن التحالفات الممكنة، خصوصا وان الوجوه الانتخابية التي كانت تتصدر المشهد الانتخابي لم تعد اللاعب الأساسي في المشهد السياسي بالاقليم، بعد تنصلهم من مسؤلياتهم السياسية ومن وعودهم التي ملأوا بها الفضاء العام في الحملة الانتخابية، بعدما تحالفوا مع الخصوم في استهتار تام بإرادة الناخب وأخلاقيات العمل السياسي.
إن الواقع السياسي داخل الاقليم احتكرته بعض الوجوه منذ التسعينات، غير أنها عجزت عن دفع عجلة التنمية والإصلاح لانتشال هذا الإقليم من براثين العزلة والتهميش، بل كانت الفاعل الاساسي في الفساد السياسي و الانتخابي، وسبق لهم أن كانوا موضوع متابعات قضائية في هذا الشأن.
و رغم ذلك لم يستوعبوا درس العملية الديمقراطية، و يريدون أن يثبتوا للجميع قدرتهم على تصدر النتائج الانتخابية للعودة من جديد إلى مقاعد المجالس الترابية و البرلمان.
عراب المنتخبين بتازة لا زال “يقلز من تحت الجلابة”، ويدعي ان السلطات الاقليمية بتازة أعطته الضوء الاخضر لخدمة أجندات واضحة عنوانها الأبرز بعثرة الشأن الحزبي بتازة، و تشكيل الخريطة السياسية للتحالفات و هندسة الاغلبية في تشكيلة المجلس الجماعي لتازة، كما يدعي حصوله من جهة ما على وعد لترأسه، وهو مافتح نقاشا ساخنا بالشارع التازي بين الفاعلين في الحقل السياسي المحلي، والمهتمون بالشأن العام المحلي للمدينة و الاقليم الذين عبروا عن استغرابهم من هذه الادعاءات الشعبوية التي خلقت جدل و تخوفات من تأثير هذه المزاعم على التوازن السياسي، علما أن السلطات الاقليمية تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف المشهد الحزبي.
للاشارة فعامل اقليم تازة السيد مصطفى المعزة يجسد المفهوم الجديد للسلطة في أبرز تجلياتها بحضوره القوي في الميدان لتنزيل السياسات العمومية بفعالية، وبروحه وطنية و حكمته المتبصرة في معالجة عدد من القضايا التي تعترض الساكنة بالاقليم لينال بذلك استحسانها.
