الرئيسية آراء وأقلام عندما تنحرف السياسة عن جوهرها النبيل

عندما تنحرف السياسة عن جوهرها النبيل

11111.jpeg
كتبه كتب في 4 أغسطس، 2020 - 2:14 مساءً

الأمر يحتاج إلى وقفة تبدو ضرورية، ذلك أن السياسة لا تموت، وإنما تنحرف وتتيه عن مسارها الطبيعي الذي وجدت من أجله ومن أجل معالجته، وتنزلق إلى ما لا يحمد عقباه، حين ينعدم المنطق، وتضطرب الرؤية، وتتداخل الاخلاط، وتطغى المصالح الشخصية ،وينعدم الضمير، السياسة لا تموت لأنها رديفة الحياة، وقدر الإنسان، بها ومعها يقضي كل لحظاته، فبها يحيى أو يموت، أو يشقى أبد الدهر.


الحذيث يجرنا في هذا المقال إلى النبش في دواليب السياسة بجماعة سيدي الكامل إقليم سيدي قاسم ومن خلاله سنتطرق لبعض مؤشرات انحراف السياسة عن جوهرها وأسسها النبيلة.

افرزت صناديق الانتخابات الجماعية ل 4 شتنبر 2015 بعض النماذج من النخبة الغير مؤهلة لتدبير شؤون ساكنة جماعة سيدي الكامل حيث تبخرت احلام الساكنة التي نددت بالتغيير وساهمت فيه حين أسقطت من عمر على كرسي المجلس سنوات عديدة وولايات متتالية من رئاسة الجماعة.


فكواليس تأسيس المجلس الجماعي في وهلته الأولى تنطبق عليه المقولة الشعبية (من الخيمة خرج مايل) ومدينة طنجة مكان التأسيس شاهدة على حياة البذخ والرفاهية والفيلا والبيسين…..


بعض المنتخبين يبيعون الوهم للمواطنين وذلك من خلال ترويج مشاريع سئم المواطن من سماعها مثل مشروع الصرف الصحي والذي عمر لسنوات على ألسنة بعضهم وذلك من أجل الحفاظ على رصيد سياسي أصبح زائلا وباتت معالمه واضحة.


فيلجأ البعض إلى سيارة الإسعاف لتصلح ما افسدته يداه وقرارته ليبقى المواطن تحت رحمته وفي لائحة أصواته في الاستحقاقات المقبلة، بحيث يمن عليه بجلبها له في لحظة كان المواطن يحتاجها متناسيا أنها حق مشروع للأخير وواجب على المستشار.


وقد لا يستفيد بعض المواطنين من خدمات سيارة الإسعاف لأن علاقتهم بالمستشار الجماعي متوترة بسبب الانتخابات أو غيرها.
ويلجأ بعض المواطنين إلى رئيس الجماعة غير أن مطلبهم يبقى معلقا لأن هاتف الرئيس مغلق أو خارج التغطية أو لا يجيب في أغلب الأحيان.
ولاية بيضاء وتنمية منعدمة خلقت سخطا وتدمرا في نفوس ساكنة جماعة سيدي الكامل إقليم سيدي قاسم.


عندما يشاهد المواطن بسيدي الكامل في الجهة الغربية من مركز الجماعة تشييد فخمة تعود ملكيتها لرئيس الجماعة والتي هي عبارة عن فيلا تم تشييدها خلال هاته الولاية الذي اعتلى فيها على كرسي رئاسة المجلس الجماعي.

وبالجهة الشرقية وغير بعيد عن مركز نفس الجماعة تجد فيها بناية تعود ملكيتها لموظف جماعي من المقربين للرئيس ويده اليمنى.
وأما نصيب الجماعة من المشاريع يبقى باهتا أو شبه منعدم ومنها من ظل خارج التغطية ولا تستفيد منه الساكنة ونذكر هنا المسبح الجماعي ومرحاضيين عمومين لم يفتحا في وجه العموم لحد كتابة هذا المقال.


يتبع

مشاركة