مكتب تازة / صوت العدالة
عاشت مدينة تازة هذه السنة عيد ليس كباقي الأعياد، فأينما حللتَ وارتحلتَ ،تصادفك أكوام من النفايات ومخلفات العيد التي إكتسحت جل شوارع المدينة، بدت على إثرها غارقة في الأزبال كمطرح مفتوح بشكل غدا يهدد صحة وسلامة الساكنة.
هذا وقد عبر العديد من المواطنين عن تذمرهم وإستيائهم مما آل إليه وضع النظافة في مدينتهم، بالرغم من الوعود التي قدمها المسؤولين بالجماعة، ذلك من خلال الصفحات الفيسبوكية، أو بواسطة الاحتجاج الرمزي، مثل قطع الطريق بالأكياس البلاستيكية المليئة بالمخلفات المنزلية.
وحيث أن هذا الوضع جر عامل نظافة إلى الموت، أثناء تأدية عمله خصوصا أمام مسابقة مصالح المستودع البلدي لمعالجة هذا المشكل، إذ لقي هذا العامل العرضي حتفه صبيحة الاثنين الثالث من غشت الجاري بسبب تمزق فرامل شاحنة لنقل النفايات المنزلية، فيما تعرض سائق شاحنة أخرى لإصابات متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها إلى العناية المركزة بالمستشفى الاقليمي بتازة.
ولأجله خرج العمال العرضيين في إحتجاج، على ظروف إشتغالهم التي يصفونها بالمزرية، وكذا على وضعيتهم المادية وعدم إستفادتهم من فحوصات طبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد خاصة أمام إصابة أحد العمال العرضيين بهدا الفيروس المعدي.
ويشار إلى أن قطاع النظافة بمدينة تازة يعاني من مشاكل وإختلالات مزمنة زاد من تعميقها عدم تجديد أسطول الشاحنات المخصصة لجمع النفايات منذ عشر سنوات خلت وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب غياب تجديد هذا الأسطول، كما يطرح تساؤل آخر حول أسباب عدم خروج شركة التنمية المحلية التي صادق عليها المجلس منذ حوالي سنة في إحدى دوراته، رغم الرهان الذي كان معقودا عليها لتطوير قطاع النظافة وتحسين ظروف إشتغال العمال العرضيين ماديا ومعنويا.
