الرئيسية آراء وأقلام الخميسات: هل تتحول بعض مدن الإقليم الى بؤر لفيروس كورونا؟

الخميسات: هل تتحول بعض مدن الإقليم الى بؤر لفيروس كورونا؟

2020628151513380J 2.jpg
كتبه كتب في 6 أغسطس، 2020 - 11:14 صباحًا

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

يتابع المواطن بإقليم الخميسات في صمت تطور الوضع الوبائي،وتزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس القاتل،وانتشاره في بعض المدن،والجماعات،بشكل،بات يشكل فعلا خطرا حقيقيا لحياة الفرد والجماعة.

ترى هل تحولت بعض مدن الإقليم الى بؤر حقيقية للفيروس؟

إن المتتبع للوضع الوبائي بإقليم الخميسات،يدرك فعلا،أن تزايد الحالات وتفريخ الإصابات،بات أمر يقلق السلطات والأجهزة المختلفة والمصالح المختصة،بعد حملات طويلة ونضال عسير للحفاظ على المنطقة بعيدة عن خطر كوفيد 19.

فأكثر من 15 حالة إصابة مؤكدة خلال أسبوع واحد،أمر محزن للغاية،خاصة وأن شريط المخالطين يزداد امتدادا يوما عن يوم،ويصعب السيطرة عليه في ظل وجود تهاون وتراخي للمواطنين بكل مدن وجماعات الاقليم،هذا الأمر كان محور لقاءات ماراتونية للسلطات،التي اعتبرت أن الحل الوحيد لايقاف هذا النزيف هو التزام المواطن بتدابير الوقاية والسلامة،دون هذا،البؤر الصغيرة الحالية،ستكبر،وسيجد المواطن نفسه محاصرا بالفيروس،يترقبه ويتربص به في كل الأوقات والأمكنة.

وما تذهب اليه السلطات،يبقى هو الحل المتوفر حاليا،في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس،وعجز المستشفيات عن احتواء كل المصابين ومتابعة حالاتهم عن قرب،لكن،للأسف،ما نشاهده بالشوارع والفضاءات العمومية مخيف جدا،حالات التراخي واضحة،تمرد متعمد على كل التدابير الوقائية وشروط السلامة،عدم ارتداء الكمامة،تقارب واختلاط غير مبرر،ما قد يساعد على انتشار وتفشي الفيروس بين ساكنة الإقليم.

فاستمرار الوضع على ما هو عليه ،يعني تهييء الأرضية المناسبة لانتقال الفيروس وتفشيه،وهو أمر يخيف الجميع،ويرهق كاهل السلطات،التي تنظم يوميا حملات منتظمة للتوعية والمراقبة،وتسهر على ضمان شروط صحية،تقي المواطن والتاجر على السواء شر الفيروس،لكن،يظهر،أن المواطن،لم يستوعب بعد الدرس،ولم يهضم بعد ثلاث أشهر من الحجر الصحي،ولم يدرك،أن الدولة غير قادرة بالمرة،تحمل عبء حجر آخر ولو لشهر واحد،بسبب الوضعية الاقتصادية الحالية للمملكة وعدم استقرار الوضع الوبائي بها.

فالحل هو الالتزام بالتدابير الوقائية ،واتباع شروط السلامة والصحة،وسد الباب أمام الفيروس،الذي يتربص بالمواطن ويحاصره من كل مكان،فلا علاج حاليا سوى اتخاذ الاحتياطات اللازمة،ولا دواء سوى حماية النفس والأهل من شر الوباء.

مشاركة