الرئيسية آراء وأقلام إنفجار بيروت:هل هو تمهيد لإنتداب فرنسي

إنفجار بيروت:هل هو تمهيد لإنتداب فرنسي

Screenshot 20200807 1640402.png
كتبه كتب في 7 أغسطس، 2020 - 4:41 مساءً

بقلم:عادل العلوي


إختلفت التحليلات والرؤى الخاصة بالتفجير الملغوم الذي هز عرش بيروت وأدخل المنطقة في حسابات سياسية وإستراتيجية سترخي بظلالها لامحال إلى خارج أسوار هذا البلد الجريح الذي لم ينعم بالسكينة والهدوء منذ عدة عقود.
ماأثار إنتباهي وإنتباه العديد من المتتبعين والمحللين السياسيين هي السرعة التي تعاملت بها “فرنسا”مع الحدث حيت تحركت بكل مكونات شعبها السياسية نحو بيروت وبالضبط إلى ساحة المعركة/الانفجار/وكأنها تحاول أن تبعث برسالة إلى الأصدقاء قبل الخصوم بأننا لن نتخلى هذه المرة عن بيروت. إن نزول الرئيس الفرنسي إلى الشارع في ضل ما يعانيه العالم من تحديات خطيرة لمواجهة فيروس كورونا وما يفرضه من إلزامية التباعد الاجتماعي وأخد الحيطة من إنتقال العدوى وإنتشارها كل هذه الأشياء تجاهلها الرئيس الفرنسي حينما تعلق الأمر بزرع العلم الفرنسي في أرض كانت دات يوم إمتدادا للحكم الفرنسي.
إن ماتداولته بعض مواقع التواصل الإجتماعي حول توقيع عريضة من قبل مايزيد عن 36الف مواطن لبناني وقد يزيد العدد إلى ماأكثر من أجل عودة الإنتداب الفرنسي للأراضي اللبنانية أي أن عدد مهم من سكان هذا البلد قد فقد الثقة في سياسييه وحكامه وأصبح يفضل الإستعمار الغاشم كما يسمى وينظر إليه على أنه هو الحل ربما لمشاكله، والخوف كل الخوف أن تتجاوز هذه التوقيعات المحيط اللبناني وتجد لها صدى في كل الأوطان العربية التي ضاقت من فشل سياسييها…
إن النزول الفرنسي إلى بيروت مركز الدمار بكل ثقلها وترسانتها السياسية والدبلوماسية والمالية ماهي إلا تذكير لمن نسي أن باريس الشرق مثلها مثل باريس الغرب بالنسبة للفرنسيين فهي إمتدادهم في الشرق الأوسط الكبير..
والأيام المقبلة كفيلة بكشف أسرار وملابسات إنفجار عروس الشرق الكبير……
عادل العلوي

مشاركة