الرئيسية أحداث المجتمع سطو احد الأعيان على أرض مخصصة لمشاريع عمومية يفضح تجليات الفساد الإداري والسياسي باقليم جرسيف

سطو احد الأعيان على أرض مخصصة لمشاريع عمومية يفضح تجليات الفساد الإداري والسياسي باقليم جرسيف

IMG 20200721 WA0035.jpg
كتبه كتب في 21 يوليو، 2020 - 10:07 صباحًا

هئية التحرير / صوت العدالة

يعيش إقليم جرسيف خلال السنوات الأخيرة على إيقاعات فساد إداري وسياسي متعدد الاوجه والأشكال ،فبعد أن حاولت عدد من الجهات سابقا بكل ما لديها وقف زحف هذا الفساد،  إلا أن نفوذ عددا من الأعيان والمنتخبين حال دون ذلك،الشئ الذي أضحى معه هذا الإقليم مضرب مثل في هذه الظاهرة على المستوى الوطني، اصبح معها معادلة صعبة الفهم والحل.

دليلنا في ذلك ما عرفه هذا الإقليم الذي تئن ساكنته في صمت، من خروقات في واضحة النهار، كان آخرها توزيع آلاف هكتارات الأراضي السلالية على حفنة من المحظوظين المدعومين ضدا على التنمية المحلية للإقليم وضدا على مضامين الخطابات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

هذا وقد حاول أحد الأعيان المنتخبين بجرسيف، الذي هو عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشرق ، التحايل على القانون بغرض الاستيلاء على أرض تقدر مساحتها بأزيد من هكتارين محادية للطريق الوطنية رقم 06 كانت مخصصة لمشاريع عمومية سيستفيد منها شباب المدينة والإقليم، حيث عمل هذا الاخير على قطع عدد من أشجار الحزام الأخضر وتوطئة الأرض وحفر بئر ، ضاربا كل القوانين الجاري بها العمل عرض الحائط وضدا على موقف اللجنة المتخصصة، وكذا رأي ولاية وجدة، ومنطوق وثيقة عمالة الإقليم، وفي غياب رأي كلا من إدارتي المياه والغابات ومندوبية التجهيز، ذلك حسب مجموع الوثائق التي توصلت بها الجريدة.

وجاء تفجير هذا الملف، بعد أن عمد رئيس جماعة هوارة أولاد رحو ” بتحرير محضر ضد هدا المنتخب المخالف للضوابط القانونية الجاري بها العمل في مجال التعمير عن طريق مفوض قضائي بعدما أقدم على إنجاز أشغال على أرضية عقار مخصص لإحداث مشاريع تنموية ببوابة مدينة جرسيف من الجهة الغربية دون التوفر على رخصة بذلك من الجهات المختصة .

للاشارة فقد سبق لهذا المنتخب أن حاز أرضا تابعة للأملاك المخزنية وسط المدينة كانت مخصصة لتشغيل شباب جرسيف حسب كناش التحملات الخاص بهذا المشروع، قبل أن تتحول بقدرة قادر إلى عمارة تباع أو تُكترى شققها.

ليبقى التساؤل المطروح اين كانت الجهات المسؤولة قبل أن يتدخل رئيس جماعة هوارة أولاد رحو؟ وما موقف المندوبية الإقليمية للمياه والغابات التي عاينت قطع أشجار الحزام الأخضر؟ ثم أين هي مندوبية وزارة التجهيز والنقل وهي تشاهد آليات دخيلة تعمل على توطئة أراضي محادية للطريق الرئيسية، هي أسئلة كثيرة تطرح في هذه النازلة، في إنتظار أجوبة مقنعة، من الجهات المعنية، وتدخل سريع لإيقاف هذه الانتهاكات.

مشاركة