الرئيسية أخبار القضاء بمناسبة الذكرى التاسعة للإستفتاء على دستور المملكة فارس ينوه بالقضاة ويدعو الى مزيد من التعبئة

بمناسبة الذكرى التاسعة للإستفتاء على دستور المملكة فارس ينوه بالقضاة ويدعو الى مزيد من التعبئة

4mThQ3wIi8WInRZHBgXUu83zDu3cNtipC9V0Irc6.jpeg
كتبه كتب في 1 يوليو، 2020 - 4:51 مساءً

يتزامن فاتح يوليوز من هذه السنة مع حلول الذكرى التاسعة للاستفتاء على  دستور المملكة الذي يعد لحظة فارقة وحدثا تاريخيا بكل المقاييس، يعبر عن إرادة ملكية سامية ورؤية مولوية حكيمة متبصرة من أجل بناء المغرب  الجديد. مغرب الديمقراطية والحداثة والتنمية وقيم  الحرية والكرامة والمواطنة والمسؤولية.

دستور أسس لسلطة قضائية مستقلة تتشرف برئاسة جلالة الملك الضامن لاستقلالها، وعهد لها باختصاصات ومهام متعددة ذات أبعاد دستورية وقانونية وحقوقية ومهنية كبرى  تلزمها بضمان الحقوق وصون الحريات وتفعيل قواعد المحاكمة العادلة وتحقيق الأمن القانوني والقرب من المتقاضين وتكريس الثقة والمساهمة في التنمية.

 مقاربة إصلاحية عميقة حرصنا كمجلس على الانخراط فيها بكل مسؤولية وحكامة وفق مخطط استراتيجي محدد في أولوياته ورؤيته  وأهدافه من أجل صون استقلال القضاء وتعزيز نزاهته وضمان مسارات مهنية للسيدات والسادة القضاة استنادا على معايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص والالتزام  بالقيم القضائية  الأصلية، وهو ما تعبر  عنه بكل موضوعية الحصيلة الهامة  لعمل المجلس منذ تأسيسه وتنصيب أعضائه من طرف جلالة الملك محمد السادس دام له العز والتمكين يوم 7 أبريل 2017.

 والأكيد أن السلطة القضائية  اليوم بكل مكوناتها وهي تحتفي بكل اعتزاز وفخر بهذه المناسبة  ذات الرمزية الكبرى مطالبة بتأكيد عزمها على مواصلة الانخراط في هذه الدينامية الايجابية من خلال التطبيق العادل للقانون والحرص على توفير الضمانات داخل الآجال المعقولة والتمسك الصارم بالأخلاقيات والقيم القضائية وتحقيق النجاعة والجودة المطلوبتين من خلال المبادرات المسؤولة والمقاربات التشاركية الحقيقية خاصة في هذه الظروف الصحية العالمية الاستثنائية.

وإني إذ أنوه غاليا بالجهود الكبرى التي  بذلها قضاة المملكة بكل وطنية، خلال مرحلة الطوارئ الصحية من أجل ضمان استمرار مرفق العدالة في أداء واجباته ومساهمتهم القيمة الأساسية في إنجاح مشروع المحاكمات عن بعد رغم كل الإكراهات والتحديات، فإني  أهيب بكم إلى المزيد من التعبئة من أجل التدبير  الأمثل للمرحلة المقبلة بكل ما تقتضيه من حكمة وجدية وبذل وعطاء حتى نكون في مستوى انتظارات وتطلعات الجميع.

والله نسأل أن يحفظ مولانا جلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية ويديم عزه ونصره ويكلؤه بعينه التي لا تنام إنه  ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله..

مشاركة