الرئيسية سياسة قرار الحكومة الأخير أربك المواطنين،وخلق الفوضى على الطرقات.

قرار الحكومة الأخير أربك المواطنين،وخلق الفوضى على الطرقات.

FB IMG 1595841623497.jpg
كتبه كتب في 27 يوليو، 2020 - 10:37 صباحًا

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

تسبب القرار الأخير للحكومة ،القاضي بإغلاق 8 مدن مغربية وعدم السماح السفر اليها أو الخروج منها ،في فوضى عارمة على الطرقات، خاصة الطرق السيارة،حيث تحولت محطات الأداء بكل من بوسكورة و بورزنيقة والقنيطرة وبرشيد الى أماكن شبيهة بمعارض السيارات مع الكم الهائل من الحافلات والسيارات المتجمعة.

سبب هذا الازدحام وهذه الفوضى ،هو القرار الذي اعتبره الكثيرون بالمفاجئ والغير المنتظر،مما جعل المواطنين الذين كانوا يقضون عطلهم في مدن أخرى يرجعون لمدنهم قبل منتصف يوم الأحد 26 يوليوز،وهو ما تسبب في حوادث السير،لا زالت تثير علامات استفهام كثيرة.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم صباح اليوم صور لحوادث السير بجهات مختلفة من المملكة،وحملوا كامل المسؤولية للحكومة،التي قالوا أنها تتخذ القرارات في آخر لحظة،دون اعتبار لنتائجها وانعكاساتها على المواطن،وتصدرت صور لمنعرجات تيشكا هذا الصباح وقد زخرفت بالسيارات والحافلات،في معرض درامي حزين،حيث قضت الأسر نصف الليل تنتظر دورها لتجاوز الحواجز الأمنية،ومواصلة السير في رحلة قد تطول.

السؤال الذي يطرحه المواطن،هو ما السر وراء اتخاذ القرارات في آخر لحظة،دون الرجوع للشعب،أو حتى مراعاة خصوصية هذه المناسبة الدينية؟ ما الغرض من إغلاق 8 مدن دون أخرى،في الوقت الذي لم تعد للوزارة أية خريطة لانتقال العدوى ولا حتى سرعة انتقاله؟ ألم يكن من الواجب إشراك الفاعلين الرئيسيين في مثل هذه القرارات،وإعطاء الوقت الكافي لانتقال الأشخاص وعودتهم الى منازلهم ؟

هي أسئلة ستظل عالقة،ما دامت هناك مسافة حقيقية بين القرار والذي اتخذه،والظروف المحيطة به،لكن،الأكيد،أن الحكومة تعيش فعلا،فراغ حقيقي،ربما سينفجر بعد عيد الأضحى،سببه اللا تنسيق بين عناصر الأغلبية،التي يجمعها ميثاق،أطلقوا عليه “ميثاق الأغلبية”.

مشاركة