الرئيسية ثقافة وفنون الوقف النسائي ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي عنوان محاضرة بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببنمسيك

الوقف النسائي ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي عنوان محاضرة بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببنمسيك

IMG 20200629 WA0049.jpg
كتبه كتب في 29 يونيو، 2020 - 1:56 مساءً

صوت العدالة/فاطمة القبابي

أكدت، حنان اعميمي أستاذة التاريخ، والفاعلة الجمعوية، على أهمية “الوقف” في أحياء قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها المغرب على غرار باقي دول العالم؛ وذلك في إطار المحاضرة التي نظمها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك بالدارالبيضاء، عبر تقنية التناظر الرقمي، على الصفحة الرسمية للفضاء، و الصفحة الرسمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على موقع التواصل فيسبوك ، اليوم الإثنين 29 يونيو الجاري، تحت عنوان “الوقف النسائي ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي”.

تأتي هذه المحاضرة في إطار سلسلة الأنشطة والمحاضرات المباشرة ، التي تنظمها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، استمرارا واستكمالا لرسالتها السامية الهادفة إلى حفظ وصون وحماية الذاكرة الوطنية، وكذا بمناسبة الذكرى 64 لليوم الوطني للمقاومة، الذي يصادف الذكرى 64 لوقوف بطل التحرير المغفور له الملك محمد الخامس أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني، والمتزامنة مع الذكرى 66 لاستشهاد البطل محمد الزرقطوني .
وفي هذا الصدد، أكدت الأستاذة حنان أعميمي على أدوار الوقف في تحقيق التكافل الاجتماعي والاقتصادي، مشيرة إلى أن السياق الحالي الذي يمر به مجتمعنا، و ما يميزه من توقف للحياة الاجتماعية والاقتصادية، يفرض إعادة إحياء شعيرة الوقف، وما تجسده من قيم التضامن والتكافل والتعاون بين مختلف أفراد وفئات المجتمع، والتي تعد من صميم الهوية المغربية.

واستحضرت المتحدثة ذاتها، مختلف صور الوقف متوقفة باسهاب عند نماذج نسائية من التاريخ المغربي، والتي أعطت وجسدت لمفهوم الوقف مثل فاطمة الفهرية أم البنين، المؤسسة لجامع القرويين بمدينة فاس، الذي أصبح له إشعاع ديني، وعلمي، وثقافي وحضاري ، والذي يجسد لمظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي، كما توقفت عند نماذج كل من مريم الفهرية أم القاسم التي بنت مسجد اندلسين، الذي يمثل الحضارة العريقة، ثم زليخة زوج المعز بن باديس التي استقرت بتونس، المحسنة التي خصصت جزء من مالها للصدقة على المعوزين أيام الطاعون، ثم الغسانية زوج محمد بن علي الغساني بمنطقة غمات، بمدينة مراكش، و عزيزة العثمانية التي لم تذخر جهدا في مساعدة المعوزين.
وأوضحت الأستاذة حنان اعميمي، أن الوقف هو المنفعة والتكافل الاجتماعي، والتنمية الشاملة، وتقديم المساعدة للفئات المحتاجة، والحفاظ على كرامة الإنسان، والرفع من مستواه المعيشي، وذلك للتخفيف من أعباء الدولة.

ويشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أطلقت مجموعة من المحاضرات والانشطة، عن بعد، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لمحاربة كوفيد19، جسدها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بابن امسيك، في عدة محاضرات والتي حضيت بإحترام وتتبع الفعاليات المدنية والجمعوية التي تتعامل مع هذا الفضاء.

مشاركة