الرئيسية أحداث المجتمع بسبب كورونا.. قد يعجز الكسابة عن توفير اضاحي العيد ..هل هي موجه ام شلل يهدد القطاع؟

بسبب كورونا.. قد يعجز الكسابة عن توفير اضاحي العيد ..هل هي موجه ام شلل يهدد القطاع؟

IMG 20200503 WA0051 1.jpg
كتبه كتب في 3 مايو، 2020 - 6:37 مساءً

بقلم : م.البشيري/ ع.السباعي


صوت العدالة

شركات كبرى ومقاولات متوسطة وصغرى في قطاعات عدة لم تسلم من تبعات انتشار وباء كفيد 19، ليؤكد الواقع انها ستحتاج كغيرها ردحا من الزمن لتتعافى نسبيا وتعود الى نشاطها الاقتصادي بشكل عادي مستأنفة العمل لتدير دواليب الانتاج. لكن ماذا عن الكساب الذي نذر حاله للسماء بعد الجائحة، خاصة وأن طبيعة القطاع يعتمد على عامل الزمن في تسويق القطيع استعدادا لعيد الأضحى.

في تصريح لجريدة صوت العدالة، اعرب العديد من الكسابة عن تخوفهم من تبعات هذه الجائحة على القطاع ككل، إذ لم يعد بإمكان فئات عريضة جدا من الكسابة كما هو معتاد ولوج الاسواق لعرض منتوجاتهم من قطعان الاغنام بأصنافها، مما ينذر بحالة من الكساد قد تكلف الفلاح الشيء الكثير، في ظل وجود قروض وديون والتزامات مع مؤسسات بنكية.

واضافت مصادر في عذا الصدد ان الكسابة متخوفون من الاكراهات الحادة التي قد تخلفها الجائحة على القطاع، حيث ان انخفاض القدرة الشرائية للمواطن من شانه ان يثنيهم بشكل نسبي عن اقتناء أضاحي العيد في الفترات القادمة، او بالاحرى ستجعلهم بمعزل عن ولوج الاسواق بعد شهر رمضان لاقتناء قطعان الاغنام كما هو معهود نظرا للاكراهات الاقتصادية من جهة ولحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد.

والاكيد ان الاستعداد لعيد الاضحى يتطلب من الكسابة بذل جهود كبيرة قصد تمكين السوق الوطنية من أصناف الماشية بالمواصفات العالية التي يطلبها الزبون، لكنهم في طل هذه الظروف يخشون مما قد تسفر عنه هذه الظروف من تدني للقدرة الشرائية للمواطن بشكل عام، وهو الامر الذي ستترتب عنه اضرار للقطاع.

ويرى ممتهنو تربية الماشية ” الكسابة” أن الدعم والعلف الذي خصصته الدولة كإعانات ودعم لهم في هذه المرحلة، كان ابجابيا جدا، اذ سيخفف الضغط على ممتهني القطاع، لكنهم من جهة اخرى عبروا على ان التأخر في وصول الأعلاف من شانه ان يؤثر على مردودية تسمين الاضاحي للمرحلة المقبلة والمعدة للتسويق.

فقدان احد العوامل الرئيسية المساهمة في تحريك دواليب القطاع، والمتمثلة في الاسواق الاسبوعية كان له التأثير الاكبر على الكسابة ، خاصة وان العديد منهم يعتمد على بيع قطعان الماشية قصد اقتناء الاعلاف، ليجدوا انفسهم اليوم محاصرين بين الجائحة وشح ونذرة الاعلاف، او صعوبة الوصول اليه. مما يجعلهم بين تلمطرقة والسندان.. بين الازمة الخانقة وضعف افق التسويق.

صعوبة الوصول الى مصادر الاعلاف ينذر بكارثة في القطاع، في ظل توقف جزئي او كلي للانشطة التجارية بين الكسابة والموزعين، ناهيك عن الغلاء بموازاة مع حالة الجفاف الذي تعرفه العديد من المناطق بالبلاد، وكذا لصرامة الاجراءات المتبعة في الفترة الراهنة بسبب الجائجة التي ضيقت الخناق على التنقلات لجلب الحاجيات الأساسية للفلاح .

هذا وينتظر ان يعتمد الكسابة التسويق المباشر دون العودة او الاعتماد على الوسطاء وذلك لتعويض ما يمكن تعويضه، وللرفع من هامش الربح قدر الامكان قصد تفادي موجة الكساد.

مشاركة