الرئيسية أحداث المجتمع هيئة حقوقية تنظم حملة تحسيسية حول خطورة فيروس كورونا لفائدة مهاجري جنوب الصحراء

هيئة حقوقية تنظم حملة تحسيسية حول خطورة فيروس كورونا لفائدة مهاجري جنوب الصحراء

téléchargement 3.jpeg
كتبه كتب في 7 أبريل، 2020 - 9:31 مساءً

صوت العدالة – بلاغ

قامت الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ، بحملة توعية وتحسيسية بخطورة كوفيد-19 ” فيروس كورونا” لمدة 7 أيام امتدت من 29 مارس 2020 إلى 04 أبريل 2020 اكدت خلالها على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتوصيات الوقائية التي نصحت بها وزارة الصحة في شخص مديرية الاوبئة و محاربة الأمراض،و التي استهدفت فئة من هم في وضعية الشارع من المغاربة والمهاجرين من دول جنوب الصحراء، خاصة المتواجدين بعمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان، باعتبار أنها تعرف أكبر تجمع لهذه الفئة على صعيد عمالات جهة الدار البيضاء-سطات بحيث يصل عددهم حوالي ال1000، منها حوالي 400 مغربي وما يجاوز ال600 مهاجر،

وقد واكب هذه الحملة التوعوية التحسيسية دعم اجتماعي كان لابد منه، على شكل تقديم وجبات متكاملة مع توفير الماء لل 1000 شخص، ساهمت فيها بشكل كبير وأساسي جمعية يد الخير، إلى جانب جزء وفرته مؤسسة الانماء التطوعية، وبعض المخابز، مشكورين وذلك في ظل الوضع الاستثنائي الذي باتت تعرفه جهة الدار البيضاء-سطات وباقي الجهات، من إقفال للحمامات والمقاهي والمطاعم والمساجد، تعذر معه استفادة من هم في وضعية الشارع من الاكل والشرب وحتى الاستحمام، مما جعلهم في وضع أقل ما يمكن وصفه به انه جد صعب، هذا إلى جانب انهم أصبحوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بكوفيد-19 ونقله لمن يخالطهم و يقترب منهم،

وقد سجلت الهيئة طوال مدة اشتغالها خلال الحملة التوعوية والتحسيسية، أن أعداد من هم في وضعية الشارع، من المغاربة قد تناقصت وذلك بعد نصحهم بضرورة التحاقهم بمراكز الايواء التي وفرتها عمالة مقاطعات الفداء-مرس سلطان، بحيث التحق ما يقارب ال300 شخص من أصل 400 بتلك المراكز،منهم اطفال و نساء و ذكور بالغين.

كما سجلت الهيئة توافد أعداد ممن هم في وضعية الشارع من عمالات اخرى، على عمالة الفداء مرس السلطان للاستفادة من مراكز الإيواء، وذلك بعد علمهم بتوفير مراكز إيواءبهذه العمالة، والذين بلغ عددهم حوالي ال200، فيما ظل عدد المهاجرين من دول جنوب الصحراء قارا لم يتحرك، بحيث لم تعمل أي جهة على نقلهم او حتى التواصل معهم، وذلك حسب ما رصدته الهيئة ميدانيا،

والحالة هاته، فالهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان تدعو:

  • الجهات المعنية من مؤسسات الدولة و جمعيات المجتمع المدني الجادة، إلى الاهتمام على وجه السرعة القصوى،بفئة المهاجرين من دول جنوب الصحراء، وتوفير مراكز إيواء لهم، حماية لهم من كوفيد-19، وحماية للساكنة، وذلك ضمانا لإنجاح عملية احتواء والانتصار على كوفيد-19 “فيروس كورونا”،
  • عمالة مقاطعات الفداء مرس سلطان إلى توفير مركز إيواء للعدد المتبقي ممن هم في وضعية الشارع من المغاربة والذين يبلغ عددهم حوالي ال100،
  • باقي العمالات إلى توفير مراكز إيواء لاستقبال هذه الفئة، حماية لهم وللساكنة، وذلك ضمانا لإنجاح عملية احتواء والانتصار على كوفيد-19 “فيروس كورونا”،
  • توفير الظروف الملائمة لاستقبال وإيواء هذه الفئة، بتجنيد متخصصين في المجال الاجتماعي، على الخصوص.
  • العمل على توفير خطة تاهيل لهم لما بعد الانتصار على كوفيد-19″ فيروس كورونا”، لاحتواءهم بشكل جدري، يجنب العودة إلى نقطة الصفر بل إلى ما تحت الصفر في حالة عودتهم إلى الشارع،
    وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة التوعوية التحسيسية إلى جانب الدعم الاجتماعي، جاءت كمساهمة من الهيئة في الأزمة التي يعرفها بلدنا الحبيب المغرب، مع تفشي كوفيد-19 ” فيروس كورونا”، والذي قررت معه الدولة المغربية فرض حجز صحي وقانون الطوارئ الصحي، لاحتواء الجائحة، إلى جانب إجراءات احترازية ووقائية أخرى كانت سباقة لها على باقي الدول، مما ولله الحمد، أخر ولازال يؤخر تفشي الجائحة بطريقة لا يمكن معها احتواءه مستقبلا، لا قدر الله،
    وباعتبار أن الحجر الصحي وقانون الطوارئ الصحي الذي فرضته مؤسسات الدولة المعنية، يبقى الوسيلة الوحيدة لعدم تفشي الجائحة والسبيل الوحيد للتخلص من هذا الفيروس اللعين، والحفاظ على حياة الناس بدون استثناء،

وذلك بعد أن لاحظت الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وسجلت، بعد عدة جولات تفقدية وعمليات تقصي متكررة، على مستوى عمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان وعمالة مقاطعات عين الشق- الحي الحسني،أن هناك فئة لا يمكنها بأي حال من الاحوال أن تطبق الحجر الصحي ولا أن تلتزم بقانون الطوارئ الصحي، وهي فئة من هم في وضعية الشارع، خصوصا على مستوى عمالة مقاطعات الفداء-مرس السلطان، والذين كما سبقت الإشارة يفوق عددهم ال 1000 شخص،
مما دفع الهيئة، وفي إطار التزامها الدائم وإيمانها بضرورة الفعل الجاد والهادف في إطار تشاركي مع جميع مكونات المجتمع، المدنية منها والحكومية، بما يضمن لجميع فئات المجتمع التمتع بنفس الحقوق على حد السواء، إلى إصدار بلاغ وجه إلى المؤسسات المعنية الحكومية وغيرها، والخروج بتصريحات في عدة منابر إعلامية جادة، دعت من خلالها إلى ضرورة التسريع بعملية توفير مراكز إيواء على وجه السرعة لهذه الفئة بما يضمن سلامتها من الإصابة بكوفيد -19 أو نقلها لمن يخالطها او يقترب منها، وهو الأمر الذي استجابت له عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان وتبعتها فيه عدة عمالات، في انتظار تعميمه على مستوى جميع عمالات جهة الدار البيضاء-سطات، وباقي جهات المغرب.

مشاركة