بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
يشهد مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء موجة من السخط العارم، من قبل الوفدين على المركز وذلك تلبية للنداء، وتأدية للواجب الوطني، حيث توالت هذا مند بداية هذا الاسبوع مجموعة من الشكايات بهذا الخصوص.
وحسب تصريح لأحد الوافدين على المركز تلبية للنداء وآمتثالا لمضمون القيم الانسانية التي تحث المواطنين على التضامن والتآزر في مثل هذه الظروف، فقد أكد مصدرنا أن المركز يعيش حالة من الفوضى والارتجالية، والتي تظهر في عمليات استقبال المتبرعين بشكل عام.
في ذات الصدد، يضيف المشتكي، خلال لقائنا به اثناء زيارة الجريدة للمركز أن المشرفين والقيمين على تسيير المركز المذكور، لم يسهروا على تنظيم عملية التبرع بالدم بالشكل المطلوب، لتمر في احسن الظروف، خاصة وأن بعض المتبرّعين بالدم هم من كبار السن وكذا النساء، والذين يتوافدون على المركز من مناطق بعيدة قصد التبرع و استخلاص الدّم.
ومن هذا المنطلق ، فقد أبدى متبرّعون آخرون حضروا بشكل جماعي عن امتعاضهم و استنكارهم لهذا البطء الشديد في استخلاص الدم، ولقلة الأطر الطبية المتواجدة بالمركز، حيث استنكر ” عبد العالي لفجل ” و هو أحد الوافدين على هذا المركز خلال تصريح حصري خص به الجريدة حول الوضعية و المشهد المتردي بالمركز، معبرا على ذلك بالقول: جينا من الصباح ب 123 فرد .. داز نص نهار اعاد تبرعو 20 واحد ..هادشي بزاف !!
وقد عزى البعض سبب هذا البطء الحاصل، الى عدم وجود الاطر الكافية، كما ان الطاقة الاستيعابية للمركز لا تتعدى عددا محدودا جدا من الاسرة، مما يعيق عملية التبرع بالدم، والتي تأتي استجابة للنداء الوطني، ومساهمة منهم في الحد من تفشي الوباء.
يذكر أن مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم ، سبق له أن وجه نداء عبر الصحافة في وقت قريب إلي عموم المواطنين يحثهم ، من أجل الحضور إلى المركز والتبرع بالدم، نظرا للنقص الحادّ في المخزون من هذه المادة الحيوية.. لكن لماذا لم يتم تنظيم هذه العملية بشكل دقيق؟!!
