الرئيسية أخبار وطنية تازة: في اجتماع له عن بعد.. المكتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية يدعو لاعادة ترتيب الاولويات الوطنية

تازة: في اجتماع له عن بعد.. المكتب الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية يدعو لاعادة ترتيب الاولويات الوطنية

32ad54fd f432 4633 84e9 329ff284d29f.jpeg
كتبه كتب في 26 أبريل، 2020 - 12:02 صباحًا


‎عقد المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة اجتماعا، عن بُــعد، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وما يتطلبه الأمر من تــقيـــدٍ بمستلزمات الحجر الصحي، وأعرب، على إثر مداولات اجتماعه، عن ما يلي:

‎يتمنى لكافة ساكنة إقليم تازة رمضانا مُباركا كريما، ويدعوالله

‎تعالى أن يُدخل هذا الشهر الفضيل على الجميع بالصحة والسلامة والعافية؛

‎• يترحم على ضحايا جائحة كوفيد 19، ويقدم تعازيه الصادقة لعائلاتهم، ويرجو الشفاء العاجل لكافة المصابين؛

‎• يــثمن عاليا الإجراءات الصحية والأمنية الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها بلادنا في الوقت المناسب، تحت القيادة المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك، وهو ما مَكَّنَ وطننا، إلى حدود الآن، مِن التحكم في الوضعية الوبائية ومِن تفادي السيناريوهات الأسوأ لتفشي الفيروس، لا قدر الله؛

‎• يُحَيِّي مواطنات ومواطني إقليم تازة، ولا سيما في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والظروف المعيشية الصعبة، على التزامهم بتدابير الحجر الصحي خلال الفترة السابقة، و يناشد الجميع بمواصلة التقيد التام بمستلزمات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، والامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي وشروط الوقاية، والمكوث في البيوت، والامتناع عن التواجد في الفضاء العام ليلا خلال شهر رمضان، حمايةً للنفس وللصحة العامة على حد سواء، ومن أجل مساعدة بلادنا على الخروج بسلام من هذه الجائحة غير المسبوقة في أسرع وقت ممكن؛

‎• يتقدم بالتحية الخاصة والتقدير الكبير إلى كافة النساء والرجال الذين يوجدون في الخط الأول لمعركة بلادنا ضد الوباء، بوطنيةٍ وتضحيةٍ ونكرانٍ للذات، وفي مقدمتهم نساء ورجال الصحة المدنية والعسكرية، وكل العاملين والمستخدمين في المؤسسات والمراكز الصحية والاستشفائية، ونساء ورجال السلطة العمومية، وقوات الأمن وبمختلف أصنافها وأنواعها، وكذا جميع القائمين على توفير واستدامة الخدمات والمواد الأساسية؛

‎•يسجل إيجابا اللجوء إلى إجراء التعليم عن بُعد من أجل ضمان استمرار التلاميذ في التمدرس، ويُحَيي نساء ورجال التعليم على تضحياتهم الجسام في سبيل إنجاح ذلك، فإنه بالمقابل يُــلفت الانتباه إلى أن العملية تنطوي على حالاتٍ كثيرة من عدم تكافؤ الفرص، لا سيما بالنسبة للأسر المعوزة ولتلاميذ العالم القروي، حيث لا يتوفر الجميع بالضرورة على إمكانيات متساوية للولوج إلى التقنيات الحديثة، وهو ما يتطلب مُعالجةً ملائمة من قِبل السلطات المختصة، كما يُهيب المكتب الإقليمي بأرباب المؤسسات التعليمية الخصوصية من أجل التحلي بأقصى درجات المسؤولية والتضامن والمرونة، سواءٌ تجاه الأسر أو إزاء الأطقم التربوية أو كذلك تجاه المؤسسات الرسمية، طالما أنهم مؤتمنون على تقديم خدمةٍ أساسية ونبيلة هي التربية والتعليم، مما يقتضي التخلي عن الهاجس الربحي، على الأقل مؤقتا في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها بلادنا والأسر المغربية؛

‎• يُثمن عاليا إحداث صندوق تدبير ومواجهة جائحة كورونا، بمبادرة سامية من جلالة الملك، وتوجيه مداخيله نحو تعزيز منظومتنا الصحية ونحو دعم الفئات الهشة الأكثر تضررا من الأوضاع الحالية، فإنه يُثير انتباه الإدارة بالإقليم إلى بعض النقائص التي تَشوبُ عملية توزيع الدعم المالي الاستثنائي المؤقت، ويدعوها إلى ضرورة تجاوزها، وخاصة منها عدم تَمَكُّنِ عددِ من الأسر من تسجيل طلباتها، أو رفض عدد من الطلبات الأخرى ، وصعوبات تَسَــلُّــمِ مبالغ الدعم أحيانا لا سيما في البوادي، بالإضافة إلى بعض المشاكل المتصلة بالصعوباتٍ الإدارية؛

‎• يعتبر أن أهم الدروس التي يتعين استخلاصها، أوليا، من أزمة كورونا، هي ضرورة الارتكاز على القطاع العمومي، وعدم اعتبار القطاعات الاجتماعية عبئا على الميزانية العامة للدولة، بقدر ما هي استثمار في الإنسان الذي ينبغي أن يكون هدف ومحور أي عملية تنموية؛

‎• كما يعبر على تطلعه إلى أن تشكل هذه الأزمة مناسبة لإعادة ترتيب أولوياتنا الوطنية، في اتجاه جعل التعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي أسبقياتٍ رئيسية بالنسبة للسياسات العمومية، وتحويل الهدف الأول من الفلاحة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، مع ما يستتبعه ذلك من ضرورة العناية بالفلاحة المعيشية وبالفلاح الصغير،،، بالإضافة إلى الاستناد على تصنيع وطني مُوجه إلى الاستجابة للطلب الداخلي والحاجات الأساسية للمواطنين؛

‎• كما عبر المكتب الإقليمي عن أمله في أن يشكل الدعم المالي الاستثنائي المؤقت والموجه إلى الفئات المحرومة، مُقدمةً من أجل التسريع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد، والحرص على استدامة دعم ومؤازرة الأسر المستضعفة في مرحلة ما بعد كورونا؛

‎• في نفس الوقت، يدعو المكتب الإقليمي، في ظل تظافر آثار أزمة الجائحة مع بوادر وانعكاسات سنة فلاحية تتسم بالجفاف،،، إلى العناية بساكنة العالم القروي، من خلال مبادرات خاصة للسلطات العمومية، كفيلة بتخفيف وطأة الأزمة المزدوجة التي يعانيها الفلاح الصغير وساكنة العالم القروي عموما؛

‎• يُسجل أن توقف جزء كبير من الأنشطة الاقتصادية بإقليم تازة، وفقدان شرائح واسعة لمصدر قوتهم بالإقليم، سواء في المجال القروي أو الحضري، يتطلب بالإضافة إلى الدعم المالي الاستثنائي والمباشر الذي أقرته الدولة لعدد من الفئات، بلورة السلطات العمومية مخطط خاص ومستعجل لإنعاش الإقليم ما بعد الجائحة، تشارك في صياغته كافة الإدارات والمؤسسات العمومية الإقليمية، والهيئات المنتخبة، والفعاليات السياسية والاقتصادية والمدنية الجادة، وذلك بالتقائيةٍ وانسجام مع ما سوف تخططه السلطات العمومية المركزية؛

‎• يدعو كافة المواطنات والمواطنين بإقليم تازة، والميسورين منهم على وجه الخصوص، إلى مواصلة وتكثيف عمليات التضامن، بمختلف الأشكال المشروعة والممكنة، وتعزيز عمليات مؤازرة الأسر الفقيرة والمتضررة، لا سيما خلال هذا الشهر الفضيل، مع الحرص على تجنب أي استغلال سياسوي لعمليات التضامن هذه، بما فيها عمليات توزيع قفة رمضان؛

‎• يدعو السلطات العمومية الإقليمية المعنية إلى الحرص على ضمان تزويد الأسواق بمختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان الأبرك، على وجه الخصوص، وتشديد مراقبة أثمنة وجودة السلع المعروضة،،، كما يُطالب المكتب الإقليمي السلطات الإقليمية المختصة ببذل مزيد من الجهد من أجل توفير ما يلزم ويكفي من الكمامات في كافة الصيدليات، تخفيفا لعناء البحث عنها من طرف المواطنات والمواطنين؛

‎• يجدد الدعوة للسلطة العمومية الوصية على قطاع الصحة، في مستوياتها المركزية والجهوية والإقليمية، إلى العمل في أقرب الآجال على إعادة فتح وتشغيل مستشفى ابن رشد بتازة العليا، وتزويده بما يلزم من معدات وموارد بشرية؛

‎• يدعو السلطات العمومية إلى الإسراع في إيجاد حل مناسب لإشكالية المغاربة العالقين في الخارج، مع الحرص على توفير كل مستلزمات ومتطلبات الوقاية والسلامة الصحية أثناء ذلك؛

‎• يتوجه بتحية عالية إلى القيادة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية على حضورها السياسي وعلى المواقف والاقتراحات الوجيهة التي عبرت عنها خلال هذه الأزمة، كما يعرب عن انخراطه في البرنامج الوطني للأنشطة الرمضانية الذي دعت إليه، وفق برنامج سَـــيُعِدُّهُ المكتب الإقليمي لهذا الغرض، بتنسيق مع الفروع المحلية والتنظيمات الموازية والقطاعات السوسيو مهنية والمنتخبين، وسيتم تنفيذه بكل ما يتطلبه الأمر من تــقيـــدٍ بمستلزمات الحجر الصحي، وذلك في أفق التئام الدورة المقبلة للجنة المركزية عن بُــعد، للتداول في الواقع الذي فرضته الجائحة واستشراف ما بعدها؛

‎• يعلن عن عزمه مواصلة وتكثيف انخراطه التام في توجيهات القيادة الوطنية للحزب، لا سيما تلك المتعلقة بإسهام المناضلات والمناضلين، من خلال صفاتهم الشخصية أو المهنية، في حملات تحسيسية ومبادرات تضامنية مختلفة الأشكال، وذلك بعيدا عن كل استغلالٍ سياسوي بئيس لــفقر وحاجة الفئات المستضعفة، وهو ما سجلناه للأسف، في عدد من الحالات التي يتعين التصدي القانوني لها بالحزم اللازم؛

‎• كما يعتبر المكتب الإقليمي أن حالة الطوارئ الصحية لا تعني بتاتا حالة الطوارئ الديموقراطية، وهو ما يعني أن على الأحزاب والنقابات وكافة الوسائط المجتمعية أن تجتهد من أجل أن تواصل ممارسة مهامها التأطيرية، كما على السلطات العمومية توفيرُ أجواء الحفاظ على الحياة الديموقراطية ببلادنا، وإشراك القوى السياسية والمدنية والهيئات المنتخبة في صياغة المشاريع والبرامج والسيناريوهات، باعتبار ذلك أحد صمامات أمان واستقرار بلادنا، مع ما يتطلبه كل ذلك من ضرورة تكييف وسائل وأساليب العمل لتتلاءمَ مع ظروف الحجر الصحي.

مشاركة