صوت العدالة – مجتمع
يعيش شارع الامير مولاي عبد الله بطنجة، المعروف ب(حومة الشياطين)، على مدار العام، تحت وقع الفوضى نهارا وليلا، نظرا لتفشي ظواهر عديدة، تتجلى اساسا في حالات السكر وسط الشارع العام، وداخل الحانات المتواجدة بزنقة الشياطين، المنبعثة منها روائح المخدرات، والموسيقى الصاخبة، المزعجة لساكنة الحي، واصحاب المحلات التجارية، ومكاتب الشركات، والخدمات العديدة.
كما تعيش (حومة الشياطين) بطنجة، في الايام العادية، على وقع ممارسة القمار في احدى المقاهي، وكذا توافد بائعات الهوى، الباحثات عن ممارسة الجنس الرخيص. مما يعتبر ساكنة الحي، يكررون دوما عبارة( الملائكة لا تحلق فوق سماء حومة الشياطين).
لكن فترة الطوارئ الصحية، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، جعل ( حومةالشياطين) مغايرة تماما عن وقعها المعهود، جراء اقفال المقاهي والحانات المتواجدة بشارع الامير مولاي عبد الله بطنجة، تنفيذا لقرار السلطات العمومية، من اجل الحفاظ على السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات.
اذ نجد (حومة الشياطين) بطنجة، خالية تماما من جميع مظاهر الفساد والضجيج، المنبعث من الحانات، بحيث يصادف المرء فقط بعض اهالي شارع مولاي عبد الله، الخارجين لقضاء حاجياتهم الضرورية، ثم العودة الى منازلهم، الماكثين فيها، لقضاء فترة الحجر الصحي.
الشيء الذي يجعل الملائكة تحلق فوق سماء (حومةالشياطين) بطنجة في زمن كورونا.
