مقاومة كورونا : النموذج المغربي

الذكتور عبدالله صدقي

وانا اتابع العديد من القنوات التلفازية وهي تنقل ما يعرفه العالم من تطورات وما يبذل من مجهودات من اجل محاصرة وباء كورونا، يتبين ان الحالة خطيرة في الكثير من مختلف بلدان المعمور سواء الفقيرة منها او المتقدمة كفرنسا والولايات المتخذة الامريكية وإسبانيا – إيطاليا- بريطانيا – ألمانيا ….. الوضع صار كارثيا في هذه البلدان من حيث العدد الكبير سواء فيما يخص الوفيات او الحاملين للفيروس،، لهذا اعتبر الرءيس الفرنسي في احد الكلمات التي وجهها الى الشعب الفرنسي. بان فرنسا تخوض حربا ضد هذا الوباء nous sommes en guerre، ولان الوضع خطير فقد اكد على كلمة حرب وكررها عدة مرات في خطاب واحد حتى يدر ك الشعب الفرنسي ومعه العالم ان المعركة ليست بالسهلة خصوصا وانه لا يوجد لحد الساعة دواء يمكن اعتماده في معالجة هذا الفيروس ، بالإضافة الى كون الوباء انتشر وينتشر بسرعة البرق فاجأت الجميع : انه وباء فتاك يحصد اليابس والأخضر ولا يفرق بين هذا وذاك، ومن اجل الاقتراب اكثر من هول الفاجعة نورد بعض الأرقام التي حاولنا جمعها ونحن نتابع ما تنشره العديد من القنوات التلفازية سواء المغربية او الخارجية والتي من خلال قراءتها يمكن ابداء بعض الملاحظات . ، هذه المعطيات تتعلق فقط بعدد المصابين بالفيروس وكذا عدد الوفيات وذلك منذ بداية انتشار الوباء والى اليوم يومه السبت 28 مارس2020 :

• في الولايات المتحدة الامريكية ، : أزيد من 93000 مصاب. وعدد الوفيات أزيد من 7894 شخصا .
• في إيطاليا بلغ عدد المصابين 86498 وعدد الوفيات وصل الى10779 فردا بينما سجلت 756 حالة وفاة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الاخيرة ،
• اما في فرنسا فقدوصل عدد المصابين الى 37575 فردا بينما بلغ عدد الوفيات 2314 نسمة ، و بلغ عدد الوفيات في فرنسا وحدها يومه السبت 309 شخصا
• في بريطانيا وصل عدد الوفيات الى 1228 فردا
  هذه الأرقام تبرز ان جاءحة كورونا ستترك جراحا عميقة ستكون درسا للغرب ولكافة دوله سواء في القارة العجوز او بلاد العم صام ، والتي من المحتمل ان يرتفع عدد الوفيات فيهاالى 200000 شخصا كما أشار ال ذلك احد الخبراء الأمريكان في خبر أوردته قناة فرانس 24 في نشرتها العربية يومه السبت 28 مارس2020
  اما في المغرب فان وضعية الوباء الى يومه السبت تتجلى
  فيما يلي:
  450 حالة مءوكدة و 26 حالة وفاة ، وهذا خلال 28 يوما على اكتشاف اول حالة في المغرب ،
  اعتقد ان هذه الأرقام تءوكد ان كان الامر يحتاج الى تاكيد ان المغرب بذل مجهودات كبيرة وسخر امكانات ضخمة من اجل محاصرة الوباء من خلال استراتيجية مدروسة شارك في إنجاحها انخراط كل الفعاليات من سكان وطاقم طبي وامن وطني ودرك ملكي ووقاية مدنية واطر وزارة الداخلية على مختلف زوجاتهم وقوات مساعدة ومجتمع مدني وقوات مسلحة ملكية ، الكل انخرط بوطنية صادقة من اجل التصدي للوباء….
  لنراجع الأرقام التي تنشرها فرنسا وألمانيا وابريطانيا والولايات المتحدة للأمريكية لنقف على ما خلفه هذا الوباء من ضحايا ، نحن كمغرب ليست لنا امكانات هذه الدول من حيث الموارد البشرية وخاصة الطبية منها ولا نتوفر لاعلى التجهيزات الطبية ولا الوساءل اللوحيستيكية ولا على المرافق الصحية التي تتوفر عليها هذه الدولة-
  لماذا كان انتشار كورونا في وطنا لم يكن على مستوى ما سجل في بلدان القارة الأوروبية او الامريكية ، لا يخامرني شك في ان هدا النجاح في التقليص من اضرار هذا الوباء والحد من ايتشاره يعزى الى ما اصبحت تتحدث عنه وساءل الاعلام الدولية بالنموذج المغربي في مواجهة كرونا … لهذا اقول انا مغربي وافتخر
  عبدالله صدقي

لم يكن بالإمكان اابراز المرتكزات التي تقوم عليها استراتيجية التصدي لهذا الوباء والوسائل المادية والبشرية التي سخرتها الدولة( انشاء صندوق كورونا’..اتخاذ تدابير عاجلة لمساعدة المتضررين ، التكافل الاجتماعي ما بىن الاسر ، وكيف تفاعلت معه مختلف الفعاليات…)،