أحمد البوطيبي_ساتيفي إسبانيا
بعد فشله يوم أمس الأحد من كسب تأييد الأغلبية المطلقة التي تمكنه من رئاسة الحكومة الإسبانية، يحاول غدا الثلاثاء الإشتراكي بيدرو سانتشز في جولة ثانية كسب ثقة مجلس النواب، وهو أمر غير مستبعد لأن الدستور الإسباني ينص على أنه في الجولة الثانية يكفي حصد تأييد الأغلبية النسبية، عكس الجولة الأولى التي يشترط الدستور حصول المرشح لرئاسة الحكومة على تأييد الأغلبية المطلقة بمعنى النصف زائد واحد، و يتشكل مجلس النواب الإسباني الحالي من 350 عضوا. وكان بيدرو سانتشز الأمين العام للحزب الإشتراكي العمالي قد حصل يوم أمس الأحد على تأييد 166 عضوا ومعارضة 165 عضوا وامتناع 18 عضوا عن التصويت في حين غابت عضوة واحدة من أنصار سانتشز بسبب المرض ولم تتمكن من التصويت الإلكتروني.
وفي حال حصول سانتشز على نفس نتيجة التصويت الأول سيتمكن من الفوز وتشكيل حكومة ائتلافية لأول مرة في تاريخ إسبانيا الحديث رفقة حزب بوديموس المحسوب على تيار أقصى اليسار. وبذلك إنهاء فترة البلوكاج الحكومي الذي استمر لشهور. وفي حال حدوث مفاجئة وفشل المرشح للرئاسة في كسب ثقة مجلس النواب الإسباني ستكون فرضية إعادة الإنتخابات للمرة الثالثة هي الحل الوحيد أمام تبعثر الخريطة السياسية الإسبانية التي انتقلت مؤخرا من نظام الثنائية الحزبية الى نظام تنوع التمثيلية الحزبية في البرلمان.
