الرئيسية غير مصنف “مصطفى فارس” يوصي بضرورة بلورة مقاربات مندمجة وتشاركية اجتثاثا للإبتزاز الجنسي

“مصطفى فارس” يوصي بضرورة بلورة مقاربات مندمجة وتشاركية اجتثاثا للإبتزاز الجنسي

IMG 20191205 WA0084 1.jpg
كتبه كتب في 5 ديسمبر، 2019 - 8:38 مساءً

صوت العدالة – قديري المكي الخلافة
كاتب صحفي

افتتح “محمد الخضراوي” مدير شعبة التواصل المؤسساتي الداخلي لدى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، نيابة عن الرئيس المنتدب لذات المجلس “مصطفى فارس”، صباح يومه الخميس، أشغال اليوم الدراسي المنظم بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، حول موضوع “مكافحة الابتزاز الجنسي”. وخلال كلمته، أكد لما تثيره “هاته الظاهرة” من اشكالات قانونية، وقضائية وتقنية، مما يدعوا إلى تعزيز آليات التعاون بين السلط، والمؤسسات، على المستويين الوطني والدولي، وذلك أمام التقدم الذي عرفه مجال الاتصالات والمعلوميات والانترنيت، كما أصبح يستعمل وسيلة لاقتراف هاتة الجريمة المعقدة.

كما وقف “فارس” عند بعض صور ظاهرة الابتزاز الجنسي، التي يعتمد الجناة خلال أفعالهم على تهديد، وترهيب الضحايا بنشر صور، أو مواد فلمية، أو تسريب معلومات سرية للضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة. كما بين أن الحريمة تعرف ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات، التي وقعت ضحية لها، من جميع الفئات العمرية، والمستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وعن أدوار السلطة القضائية لمواجهة الظاهرة، أكد “ذات المتحدث” أن القضاء يسير في اتجاه تكريس الأمن القضائي في مفهومه الواسع، من خلال مواجهة الآثار السلبية للاستعمال السيء لتكنولوجيا المعلوميات، ما حاول تكريسه من خلال مجموعة من الإجراءات، والقرارات، والأحكام، والإجتهادات القضائية الحديثة، ملاحقة للجناة، وعدم الإفلات من العقاب، مستعملين في ذلك أحدث الوسائل والتقنيات المتطورة. ومن جهة أخرى، شدد “الرئيس المنتدب” على ضرورة تكوين الموارد البشرية المختصة بإنفاذ القانون بشكل يؤهل الكشف عن هذا النوع من الجرائم، والبحث والتحقيق فيها، بنظرة ملائمة لخصوصية الظاهرة.

​ولمواجهة الظاهرة بنظرة عمومية، دعى “مصطفى فارس” إلى التعاطي معها وفق مقاربة شمولية، على مستوى الجوانب التشريعية، والقضائية، والأمنية والتقنية وكذا الأسرية، والإعلامية، والتربوية، فضلا عن مقاربة تشاركية تضع تشخيصا موضوعيا للظاهرة. مؤكدا خلال نهاية كلمته، أن المقاربات الوقائية المستندة على قيم التواصل، والإنفتاح والتحسيس، والتوعية، والتشارك مع الفاعلين المتدخلين في مجالات الأسرة، والتربية، والإعلام، لتكون مواجهة “الظاهرة” ذات آثار إيجابية.

مشاركة