الرئيسية أحداث المجتمع خبراء وأكاديميون يلتئمون بالأكاديمية الجهوية البيضاء،سطات، من أجل تربية دامجة للتلاميذ في وضعية إعاقة

خبراء وأكاديميون يلتئمون بالأكاديمية الجهوية البيضاء،سطات، من أجل تربية دامجة للتلاميذ في وضعية إعاقة

IMG 20191129 WA0210.jpg
كتبه كتب في 29 نوفمبر، 2019 - 6:40 مساءً


عبدالنبي الطوسي

أكد عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء،سطات أن تمدرس الاطفال في وضعية إعاقة في نمط التعليم الدامج يشكل تحولا نوعيا، ويعتبر أمرا ضروريا بالنظر إلى ما يمتلكه المغرب من سياق حقوقي وقانوني ملائم، وما يتوفر عليه من إرادة سياسية لدى صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في تمتيع هذه الفئة من المواطنين بحقهم في التمدرس بشكل منصف، ويضمن تمتع الاشخاص في وضعية إعاقة بمختلف حقوقهم في مجال الصحة والتعليم والتشغيل والمشاركة الاجتماعية، والتركيز على حاجياتهم انطلاقامن تشخيص قدراتهم في المسارات المدرسية، والعمل على تنمية معارفهم التعليمية الاساسية من قراءة وكتابة ورياضيات وتواصل لغوي، وتطوير علاقاتهم ، وتأهيلهم للاندماح السوسيو اقتصادي، منوها بمجهودات الوزارة الوصية في هذا الباب.
و أعرب نفس المتحدث عن سعادة الأكاديمية لاحتضان اليوم الدراسي حول التربية الدامجة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، و الذي ينظم بمقر الأكاديمية يوم الخميس 28 نونبر 2019، تحت شعار ” لن نترك أي طفل وراءنا”، مشيرا في كلمته الافتتاحية أن الاكاديمية الجهوية الدارالبيضاء سطات تشارك في هذا الورش الوطني الهام، كما دأبت على ذلك من خلال تحقيق الشروط الضامنة لتكافؤ الفرص، حيث عمدت الأكاديمية إلى تحديد برنامج جهوي متكامل، ينسجم والتوجهات الملكية في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، يتماشى واستراتيجية الوزارة التي تسعى إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة خفيفة أو متوسطة، ذهنية أو حسية، من متابعة الدراسة بالأقسام العادية وتتبعهم في مساراتهم

IMG 20191129 WA0211


وأشار مدير الأكاديمية إلى أهم الاجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لإنجاح هذا الورش الوطني بإشراك الأساتذة والمؤطرين وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني وكل الشركاء والفاعلين ، من أجل التكوين وتأهيل فضاءات استقبال التلاميذ في ظروف جيدة، واتخاذ مجموعة من الإجراءات المندمجة منها المنهجيات والوسائط والصور والدورات التكوينية واللقاءات التحسيسية والتواصلية والتنسيقية، وتوفير التجهيزات المكتبية والولوجيات، وتحديد الحاجيات وتوسيع العرض المدرسي، وإحداث مصلحة خاصة بالأنشطة الدامجة بمصالح الأكاديمية، والتركيز على الجمعيات المهتمة بهذا المجال في إطار تشاركي والعمل على تغيير التمثلات السلبية والرفع من مستوى الوعي وغيرها من الاجراءات التي ستساهم في إنجاح عملية الإدماج.
وأضاف المسؤول الجهوي على هامش اليوم الدراسي حول التربية الدامجة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، أن هذا المشروع المجتمعي يتماشى ومضامين الرؤية الاستراتيجية لاصلاح التعليم، والذي يهدف الى تحقيق تكافؤ الفرص والانصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي والتدبير الجيد لعملية الاصلاح التعليمي والتربوي في شموليتها، وهي أسس وخيارات كبرى ناظمة للاصلاح، تقدم خارطة طريق بمداخل نسقية وبرافعات للتغيير المستهدف، وتواكب تحديات ورهانات تجديد المنظومة التربوية.

من جهته ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي قدم مشروع التربية الدامجة، وأهم المرجعيات الوطنية والدولية، محددا الاكراهات والصعوبات، مع الوقوف على الوضعية الراهنة، وخارطة طريق الوزارة المبنية على أربعة محاور أساسية وهي النموذج البيداغوجي، والعرض المدرسي، والحكامة، والتعبئة المجتمعية.
وقد عرفت اشغال هذا اليوم الدراسي العديد من المداخلات التي ألقاها بالتناوب كل من ممثل وزارة التربية للوطنية بعنوان استراتيجية الوزارة لخلق مدرسة دامجة وشاملة وعادلة، ومداخلة ثانية لممثل وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والاسرة تمحورت حول السياسات العمومية المندمجة وخلق المساواة وتكافؤ الفرص في التربية والتعليم واقع وفاق، ومداخلة ثالثة جاءت على لسان ممثلة وزارة الصحة حول مخطط الاعاقة والصحة، كما عرفت جلسة مابعد الزوال، اربعة مداخلات تلتها ممثلة المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بعنوان تشخيص تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة، ومداخلة ممثلة كلية العلوم بعين الشق تمحورت حول تقديم نتائج حول DYselexie، ومداخلة اخرى للجنة الجهوية لحقوق الانسان، ليختتم اليوم الدراسي بمداخلة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين البيضاء سطات حول برنامج العمل الجهوي للاكاديمية من اجل تفعيل التربية الدامجة، ليفسح المجال أمام المتدخلين من الفاعلين التربويين والحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني الذين أغنوا اليوم الدراسي بتساؤلاتهم وتجاربهم العملية.

مشاركة